لم تتبلور الخريطة السياسية في اليمن حد اللحظة فمنذوا لحظة الصراع السياسي مطلع عام 2011 وما تلاه من احداث والواقع يتشكل بطريقة وباخرى وكلما بدأت تتجلى صورة من الصور جراء الصراع الدائر قلنا هنا حلت السفينة ويمكن ترسي ونرى النور ولكن للاسف…فالتداخلات الخارجية والاطماع والمصالح الدولية وحجم تاثيرها بالمشهد اليمني لعب دورا بارزا بحرف المسار واثارة ضبابية المشهد وزيادة تعقيده بشكل كلي مما القى بظلاله سلبا على الواقع والحياة السياسية برمتها..
ان تعدد الاجندة المشبوة والتي لقيت في المشهد اليمني بيئة خصبة لها وجدت نفسها قادره على خلق بيئة التنوع في جانب الصراع السياسي القائم خاصة منذوا اجتياح جماعة الحوثي العاصمه صنعاء عام 2014وما خلفه هذا الانقلاب من اثار سلبية في كل الجوانب ومختلف الصعد.. ومن هنا دخلت البلاد منعطفا اخر من الصراع اتسم بضبابية التوجهات المشبوة والتي اريد لها ان تكون امر واقع لتسود في المشهد لكن في اليمن كحالة استثنائية مستحيل خاصة والصراع الدائر لا يزال قائم على اشدة ولم يستطيع طرف حد اللحظة فرض ايدلوجيتة السياسية على ارض الواقع .
لكن من خلال جملة من المعطيات والمعادلات السياسية تؤكد ان اليمن يتجه نحو مستقبل مجهول وان مايحدث مؤشر خطير يجر البلاد الى مزيد من الانقسام والتشرذم ويخلق بيئة الفوضى العارمة التي ستاكل الاخضر واليابس وستطال دول الجوار "يعني فوضى عارمة لن يسلم منها احد "هذا ما تؤكدة جملة من المسارات الراهنة التي تظهر على السطح من حين وآخر ..
انَّ العوامل المؤثرة في الساحة اليمنية اخذت نوعا ما من طابع الصراع الايدلوجي الاقليمي ،والدولي لهذا سيظل الصراع كماهو قائم لينتج على اثره خلق كينونات مستقله متنازعه مع بعضها غير مستقرة وتفتقد لكل مقومات الدولة الكامله.
ان ديمومة الصراع في اليمن وكما يريدها المخرج ،حتما ستكون كارثة بكل ماتحمل هذه الكلمة من مقاييس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق