بقلم/ علي ثابت " آخر العلاج.. الكي بالنار " - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الجمعة، 22 نوفمبر 2019

بقلم/ علي ثابت " آخر العلاج.. الكي بالنار "

صباح الخير ياوطني :                                               
كثيرة هي الأمراض المستعصي علاجها. وقد عرفت العرب، حين يعجز الطب عن العلاج  استخدام ألكي بالنار، لعله يفيد في شفائها.......

أمراض كثيرة انتشرت و تفشت في مدننا الجميله، وأصبح علاجها ضربا من الخيال ، ولم يتبق أمامنا غير ألكي بالنار.
المصيبة ان هناك أمراض  و مرضهم خطير و معدي يتوجب عزلهم.....
و الأخطر من كل ذلك هو السكوت من قبل السلطات و المجتمع عن مكافحة تلك الأمراض و اتخاذ فوري  لما يلزم للعلاج....

عدن عاصمة الجنوب الحبيبة  فيها من يقتلها من أبنائها، قتل متعمد، او قتل  مدفوع الأجر من قبل أعداء لم يقدرو بانفسهم من قتلها او تدميرها فدفعوا الأموال لمن يعبث بها و يدمرها من أهلها ومن داخلها.
محطة الحسوة الكهروحرارية متوقفة عن العمل كليا منذ شهر تقريبا..... قتل متعمد ، قطعوا عنها الوقود تماما، وفي فعلتهم هذه تدميرها تماما..... فهم يدركون ان التوقيف لهكذا محطات يعني نهايتها، ويعني ايضا تدمير عدن، كما تم تدمير المصافي نتيجة لتدمير محطتها الكهربائية.....
أحواض المجاري في المنصورة تم الاستحواذ على كل محيطها و البناء العشوائي فيها.... بسطوا و بنوا.... هؤلاء ليس هدفهم فقط الحصول على كم مليون من الريالات مقابل بيعهم لما بسطوا عليه، لا و الف لا، فهدفهم اكبر من ذلك بكثير، هدفهم قتل وتدمير عدن، من خلال اغراقها في مستنقعات المجاري او تصريف تلك المجاري مباشرة إلى بحارها و في ذلك قتل وتدمير وتلويث لكل البيئة البحرية....والكل يعرف ان عدن تشتهر بما تملكه من شواطئ جميلة، فكيف سيكون حال هذه الشواطئ ومياه البحر ملوثة بما يصب فيها من مخلفات بشرية و صناعية.
أعداء عدن كثيرون وكل يوم يزيدوها طعنا  حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة.
بسط وبناء عشوائي، لم يتركو شوارع واسعة عريضة ولا حتى ممرات صغيرة لمرور الآليات و المعدات الثقيلة كي تقوم باعمال تنفيذ البنى التحتية....
وهذا ما لمسته شخصيا من عجز في تنفيذ مشاريع تأهيل او إعادة تأهيل او بنى جديدة للخدمات من مجاري ومياة و طرقات وتمديد الشبكات.... وهذا في كل أحياء المدينة.
وليعلم الجميع  كل شبكات المياة و المجاري والكهرباء في عدن قديمة و متهالكة وتحتاج إلى إعادة تأهيل من جديد نتيجة لانتهاء عمرها ونتيجة للزيادة السكانية الرهيبة و التوسع العمراني الكبير وتجديد هذه الشبكات يغدوا مستحيلا لعدم القدرة على استخدام المعدات و الآليات و إدخالها وسط مدن العشوائيات. لم يبق أمام الجميع غير الازالات.
وهذا ما قصدته في عنوان المنشور (آخر العلاج ألكي بالنار).

احبك يا وطني ماحييت.
عميد ركن مهندس متقاعد علي ثابت ابن الركية     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق