كلمة #المحافظ_البحسني في الحفل الختامي لفعاليات الذكرى الـ20 لرحيل الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 8 فبراير 2020

كلمة #المحافظ_البحسني في الحفل الختامي لفعاليات الذكرى الـ20 لرحيل الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار

المكلا - المكتب الإعلامي للمحافظ :
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله وصحبة أجمعين ..

الإخوة/ أعضاء مجلسي النواب والشورى
الإخوة / الوكلاء والوكلاء المساعدون
الإخوة / مدراء العموم
الإخوة / قادة المؤسسات العسكرية والأمنية
الإخوة / أسرة الفقيد حسين أبوبكر المحضار
الإخوة / الحاضرون جميعاً كلِ باسمه وصفته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


وطنــي وفيــه الساس والآثــار

بُـه نسعــد ونتأثـــر بتأثيــره

دايـــم ونافوقـــه محلق فـــار

حاشـا تهجر الــوادي عصافيـــره
..........

إلى طيبـــة ومافي الكــون بقعة غير طيبـة بها قلبي يطيب

إلى الشبــاك والمحـراب والروضة الرحيبــه ومسجدها الرحيب

منازل أنزل القرآن فيها وروح القدس جبريــل

بهذه الأبيات المحضارية أيها الإخوة والأخوات أردت أن استهل كلمني هذه...

فالمحضار حرص في شعره أن يصحاب كثير من المحطات المختلفة فقد تميز بقدرته الفائقة على بعث رسائل نابعة من صفاء وصدق إحساسه فقد تغني بالوطن ودعا الناس إلى حب الأوطان ، ورسم المحضار صورة شعرية جميلة بديعة لبيت الله الحرام وزيارته لطيبة حيث قلبه يطيب .. وكثيرة هي المحطات التي تميز بها المحضار وتميزت فيها أشعاره بقدرة فائقة وعطاء متجدد .. فلا يلوح في الأفق القريب من سيقول مثل هذه الكلمات من حيث القوة والمعنى ..

وأسمحوا لي في هذه الليلة أن أقف أمامكم باسمي شخصياً وباسم قيادة السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية لإحييكم وأنقل إليكم تحيات فخامة الأخ المشير الركن /عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الآعلى للقوات المسلحة وإنها لمناسبة وفائية أن نحتفي بذكرى خالدة عطرة تعيدنا لعشرون عاماً إلى الخلف ..

الذكرى العشرين لوفاة فقيد حضرموت والوطن الشاعر الكبير والبرلماني المتألق السيد حسين أبوبكر المحضار .. نتذكر اليوم في هذه المناسبة ذلك الألم  الذي أصابنا والفاجعة التي ألمت بنا بفقدان تلك الهامه الفنية الشعرية الأدبية الحضرمية التي ملآت الدنيا بأشعارها المتميزة .

الحاضرون جميعاً ..

لقد شكل رحيل الفقيد الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار بحق فاجعة وخسارة كبيرة على الساحة الأدبية والفنية والشعرية بصورة خاصة وعلى حضرموت والوطن بصورة عامة لما مثله هذا الشاعر من مكانه في قلوب محبي فنه وشعرة .. بحيث مثل المحضار ظاهرة ضلت لعقود من الزمن محلقة في سماء شعر الأغنية الأصيلة .. شاعر قدم حضرموت على طبق من ذهب للمجتمع المحلي والخارجي وأسهم في شهرة الغناء الحضرمي .. تغناء بشعرة كبار الفنانين أمثال العملاق الراحل /محمد جمعة خان وأبوبكر سالم بلفقيه وعبدالرب أدريس وكرامة مرسال وسعيد عبدالمعين ومحفوظ بن بريك وبدوي زبير والحداد وفنانون آخرون كثر .
لقد كان شاعرنا الراحل /حسين أبوبكر المحضار شاعراً وملحناً وصاحب شجن ستظل أشعارة والحانة تنبض في القلوب .. وستظل قبلة لمحبين الشعر الراقي الجميل لأن كل بيت في أشعارة عبارة عن قصيدة وكل قصيدة له تعادل ديوان وكل ديوان يعبر عن مكتبة شعرية بعذوبة نظمها وجمال معانيها وقياساً بحجم إنتشارها وتداولها .. ذلك الانتشار الذي غطى كل الوطن اليمني ومساحة واسعة على مستوى دول الخليج والجزيرة العربية والوطن العربي عموماً .

عاش فقيدنـــا الكبير حسين المحضـــــار مرحلة إزدهار المساجلات الشعريــــــة التي كانت تناقش قضايا مجتمعية مختلفة وأثبت قدرات وملاكات لا تضاهي في كل نزالاته ومساجلاته الشعرية مع ذلك الرعيل الجميل والمتمكن شعراً وكان محباً لكل ما يقال من شعر في تلك المساجلات .. كما زامــــل عدد من الشعـــــراء الكبار أمثال الشاعــــــر / سعيد سالم زحفـــــان وعمر مسلم بومهـــــدي وأحمد عبود باوزير وتعرف على الشاعر /حـــــداد بن حســــــن الكــــاف والشاعر/ سالم عبدالرحمن العيدروس وعدد آخر من الشعراء وساجل العديد من الشعراء الكبار أمثال شاعر الحارة سعيد بن حريز والشاعر بو سراجين والشاعر عبيد عمر باجراد وعلي بامهدي باقروان والشاعر الحباني وطابور طويل من الشعراء ممن عاصروا حياة فقيدنا الكبير الشاعر حسين ابوبكر المحضار.

كما أن فقيدنا كان محباً للأسفار وأينما يسافر تسافر كلماته وأينما حل به المقام قال فيه شعراً .. وعالج في شعرة وأوبريتاته العديد من الظواهر التي كان يعاني منها المجمتع الحضرمي.... وكان لشعر الدان والشعر الصوفي حضور في كثير من قصائد واشعار الفقيد الشاعرحسين المحضار .

الحاضرون جميعاً ..

إننا لم ولن نخطئ إذا ماقلنا أن الشاعر الراحل حسين المحضار قد تسيد وتسلطن على قمة الشعر الغنائي الحضرمي .. فقد مثلت قصائدة الشعرية الغنائية الزاخرة بالمعاني العميقة والهادفة والحانه العذبة الجميلة حالة نادرة خصت هذا الشاعر العملاق دون سواه ولربما صورة من الصعوبة بمكان أن تقلد أو تقبل التكرار .

عشرون  عاماً انقضت على رحيل فقيدنا الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار وكأنه لا زال حياً .. لأنه لم يمر يوم خلال هذه السنوات إلا وذكر المحضار وقصائدة حاضرة عبر وسائل الاعلام المسموعة والمرئية وهي تردد بأصوات عمالقة الفن الحضرمي والهواة على حدٍ سواء بل ويرددها العامة لما تحويه هذه الأشعار من صور تعبيرية للترويح عن النفس وجلاء الهموم .

الحاضرون جميعاً ..

الفقيد المحضار الشاعر الذي كتب عنه الكتاب والمثقفين والشعراء والأدباء والنقاد والصحفيين وتحدث عنه الساسه والقادة شهدوا جميعاً بأن المحضار شاعر اسطورة متمكن بكل المقاييس ومبدع لن يتكرر .. كان محباً لحضرموت وللوطن نسج علاقات حميمية مع الوسط الفني بصورة خاصة ومع المجتمع بصورة عامة وكان مثالاً في رفعة وسمو الأخلاق.

إلا أننا نشعر أيها الإخوة بأنه ومهما تسابقت الأقلام وتقاطرت العبارات في الإطراء والمديح لهذا الشاعر الكبير  فأن أيٍ منا لا يمكن أن يصل إلى أن يعطي هذا الشاعر العملاق حقه مقارنه مع ما انتجه المحضار من إبداع خاصة وأن شاعرنا رحمة الله عليه قد جادت قريحته الشعرية ليتغنى بالوطن بالأرض والإنسان ..
تغنى بالبحر بالطير والشجر والجبل .. تغنى بدرة بحر العرب المكلا وبسعاد الشحر وتريم الغناء وشبام الصفراء وغيل باوزير ودوعن وسيئون .. تغني بالثورة والاستقلال تغنى بعدن وصنعاء وبعبارة أخرى فقد كان شاعرنا المحضار شاعراً شاملاً .
ولا يفوتنا أن نشير إلى أن فقيدنا كانت له إسهاماته الفعالة في طرح وتبني قضايا الناس وتقديمها في بوتقه شعرية جميلة وحظي بتقدير القيادة السياسية ومواطني حضرموت ويتم إختياره عضواً في مجلس الشعب الاعلى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك.

الإخوة الحاضرون جميعاً ..

أن إقامة فعالية الذكرى العشرين لوفاة فقيد الشعر والأدب الحضرمي حسين أبوبكر المحضار أنما يأتي في إطار أهتمامات السلطة المحلية بالمحافظة بتلك الهامات التي قدمت لحضرموت وقدمت حضرموت بصورة مشرفة في ميدان الشعر الغنائي وبالتالي أهتمامنا بتخليد أولئك وإحياءً لذكراهم العطرة وإهتمامنا أيضاً بذلك العطاء الزاخر للفقيد المحضار .. كما سنولي في السلطة المحلية إهتمام خاص في طباعة وبشكل تدريجي لما تبقى من دواوين لم تطبع للمحضار وكذلك ندعوا السلطة المحلية في مديرية الشحر بأن تولي الاهتمام الكافي لمتحف المحضار في مدينة الشحر وذلك بعد إسهام السلطة المحلية في إعادة تأهيل هذا المتحف والذي يأتي في إطار الاحتفاء بمناسبة الذكرى العشرين لوفاة شاعرنا الكبير المحضار ولما لذلك المتحف من أهمية في عكس صورة مشرفة لتاريخ وإرث أبناء مديرية الشحر وعموم محافظة حضرموت في مجال الأدب والفن والشعر ومختلف المجالات الابداعية الأخرى ..

كما قمنا وبهذه المناسبة بإفتتاح مسرح المحافظة بعد إعادة تأهيلة وتجهيزه بأحدث الوسائل بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية الأخرى وفقاً لبرنامج اللجنة التحضيرية العليا للذكرى العشرين لرحيل / الفقيد الشاعر الكبير/ حسين أبوبكر المحضار .

لقد رحل عنا شاعرنا الكبير المحضار مخلفاً وراءه ذلك الإرث الشعري الادبي الزاخر والوافر الذي ستظل الاجيال تتوارثة جيلاً بعد جيل وسيظل المحضار حاضراً في كل الاوقات والازمان وستظل أشعارة محفورة في الوجدان وفي ذاكرة الحاضر والمستقبل.

ولا يسعنا في الختام إلا أن نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان للجنة التحضيرية لإحياء فعالية الذكرى العشرين لرحيل الفقيد المحضار وإلى كل من أسهم في إنجاح هذه الفعالية، والشكر كذلك لقناة حضرموت الفضائية وإذاعة المكلا على نقلهما المباشر لهذا الحفل الختامي.

نسأل الله العلي القدير أن يشمل فقيدنا المحضار برحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

اللواء الركن / فرج سالمين البحسني

محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق