المكلا / متابعات / الأحقاف نت :
كشف رئيس البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الدكتور أحمد البيتي عن قفزة مذهلة ومروعة في أعداد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري الإيدز في مناطق ساحل حضرموت معلنا عن اكتشاف أربعين حالة جديدة خلال الفترة الأخيرة.
وتشير الإحصائيات الصادمة إلى أن حضرموت التي كانت تحصي قرابة أربعمائة حالة مسجلة بالإيدز باتت اليوم تواجه خطرا داهما مع بلوغ الحالات المكتشفة وحدها أربعة آلاف ومائة حالة.
ويرجح خبراء الصحة أن الأعداد الحقيقية للمصابين بمن فيهم أولئك الذين لم يخضعوا للفحص أو التشخيص تضاعف هذا الرقم المروع.
وفي تطور ينذر بخطر محدق بالمجتمع الحضرمي، أوضح الدكتور البيتي أن خارطة الإصابات شهدت انقلابا دراماتيكيا فبينما كانت الحالات المسجلة قبل العام 2016 تقتصر غالبا على وافدين أجانب فإن جميع الحالات الجديدة المكتشفة حاليا هي من أبناء حضرموت الأصيلين.
وشهد مستشفى المكلا المركزي في الأسبوع المنصرم فاجعة مروعة حيث تبين أن ست نساء حوامل قدمن للولادة كن يحملن فيروس الإيدز مما ينذر بانتقال العدوى إلى جيل جديد ويلقي بظلال قاتمة على مستقبل الأسر.
في سياق التحقيقات المعمقة اعترف أحد الأزواج المصابين وبكل أسف بممارسته الرذيلة مع شاب قاصر يبلغ من العمر خمسة عشر عاما خارج مدينة المكلا ضاربا بعرض الحائط قدسية الزواج وملقيا بنفسه في براثن الرذيلة المهلكة.
وفي واقعة تقشعر لها الأبدان تبرع طالب في المرحلة الثانوية بدمه لوالدته المريضة لينقل إليها الفيروس القاتل نتيجة جهله أو الإهمال الطبي محولا فعلا إنسانيا نبيلا إلى كارثة مدمرة.
وأشار الدكتور البيتي بأسف بالغ إلى وجود حالات لمصابين بهذا الداء الخطير تملكهم نزوع عدواني مستهتر لنقل العدوى إلى الآخرين مستهينين بحياة الأبرياء ومعرضين سلامتهم للخطر المحدق.
وفي شهادة مؤلمة تجسد مدى التفشي الجاهل بالمرض وسبل انتقاله أفاد أحد المصابين بأنه انتقل إليه الفيروس نتيجة مشاركته "تخزينة" مضغ القات مع شخص مصاب الذي استغل ضعفه وطلب منه ممارسة الفاحشة.
ودق رئيس برنامج مكافحة الإيدز ناقوس الخطر إزاء الانتشار المتسارع لـ "بيوت الدعارة" داخل مدينة المكلا تحديدا معتبرا إياها بؤرا خصبة لتفشي هذا الوباء القاتل.
وفي ختام حديثه المفجع كشف الدكتور البيتي عن نتائج دراسة ميدانية مروعة أجراها البرنامج الوطني للمكافحة والتي أظهرت أنه وخلال ثلاثة أيام فقط مارس فاحشة اللواط سبعمائة شاب مما يشير إلى كارثة أخلاقية وصحية تهدد مستقبل شباب #حضرموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق