لابد للحرب أن تتوقف ولابد للسلام أن يعود ذات يوم ، ولكن هناك بعض التشوهات قد أصابتنا وأصابت مدننا ، منها ما كان بسبب هذه الحرب ، ومنها ما صنعناه بايدينا وجعلنا ما كان جميلاً مشوهاً .
وهناك سؤال سيتم طرحه من قبل المواطن البسيط في عدن وكل من أحب عدن ، من الذي عبث بمدينتنا الجميلة عدن وشوه صورتها ؟
ماذا سنقول ؟ وماهي إجابتنا ؟ هل سنقول عفاش؟ الحوثي؟ علي محسن؟ أتباعهم ؟
لن تكون الإجابة شافية ، لأن من قدّم السؤال سيقول : لم تكن عدن بهذا الشكل أيام حكم من نتهمهم ،، وإنما تم العبث في عدن وتشويه صورتها بعد الحرب وأثناء حكم أهلنا وجماعتنا .
طيب ، من عمل ذلك ؟ إذا كانت الشرعية واتباعها ،، أين الانتقالي وقوى الجنوب الأخرى؟ وأين أجهزة الأمن الجنوبية المتعددة من ذلك ؟ لماذا لم يقفوا ضد العابثين ؟
وإذا كانت الشرعية بعيدة ، وكل من فعل ذلك هم جنوبيون من المتنفذين والقادة والبلاطجة وعلى مسمع ومرآى الجميع ، فأن السؤال الذي سيطرح ،،
لماذا هذا العبث ؟ أليست عدن هي عاصمتنا المنشودة ؟ لماذا نخرب معالمها ونخدش جمالها ؟ ألم نتهم من نسميهم المحتلين بنهب الأرض ؟ ولماذا نمارس نفس تلك الأعمال ؟؟
ليس هذا وحسب ، بل من اتهمناه بنهب الأرض لم يستولي على معالم عدن والمتنفسات ، بل خطط الارض حضرياً وأخذ نصيبه بصورة حضرية وأتينا من بعده نمارس العشوائية بصورة وحشية وكأن بقائنا في عدن لفترة موقتة ، أليست هذه هي الحقيقة؟
من يستغل هذا العمل القذر بالنقد واستخدام ذلك لأغراض في نفسه مثل فتحي بن لزرق ، نعتبره محقاً وأن كان له أهداف أخرى ، لماذا ؟
لأن من ينتقدك لعيوب وأمراض موجودة فيك وأنت من سببت لنفسك ذلك الوباء ، فهو قد قدم لك النصح وأرشدك وأن كان له هدف آخر أو أراد التشفي .
للأسف نحن _الجنوبيون _ من جلبنا الوباء إلى عدن وشوهنا صورتها الجميلة بأعمال وأفعال لاتوحي باننا ساسة وقادة ورجال ينشدون الدولة المدنية .
ومن يريد أن يوجه السهام للغير ويتهم الشرعية أو التحالف أو من نقول عنهم محتلين بهذه الأفعال نقول له : كذبت ورب الكعبة .
صحيح ان لهم مخلفات سيئة وساهموا في بعض التخريب ، ولكن ما فعلناه نحن الجنوبيون يفوق الخيال ويجعل الأنسان البسيط والحضري أن يصفنا بمغول العصر ومخلفات الجهل .
#عبدالمنعم_الرشيدي
الأربعاء، 11 مارس 2020

بقلم / أ. عبدالمنعم الرشيدي "عدن .. الجوهرة المشوهة !!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق