البيان الختامي عن الفعالية الكبرى للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 25 يوليو 2020

البيان الختامي عن الفعالية الكبرى للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة

اصدرت الفعالية بيان هام فيما يلي نصه:
 
بيان صادر عن الفعالية الكبرى للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة لتأييد الإدارة الذاتية ورفض الإساءة لرمز المهرة 
 
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد 
 
رغم التحديات والصعاب وباصرارِ أكيد تداعت جموع غفيرة، هادرة كالبركان تواقة للحرية، وتقاطرت من كل حدباً وصوب من الحواضر والصحاري، ومن السهول والوديان، بإرادة حرة لا تلين، ليلتقوا في مدينة الغيظة حاضرة محافظة المهرة مدينة الأمن والسلام، ليقولوا كلمتهم الفصل، معبرين عن ذلك بهذه المظاهرة الحاشدة، ليثبتوا للقاصي والداني، وكل المتسلقين بأن المهرة حرة أبية، عربية جنوبية الهوى والهوية، ولن تكون إلا حيث يجب أن تكون، بمحض إرادة أبنائها الجمعية، التي عبروا عنها بالصوت الهادر، امتداداً للتاريخ النضالي المشرف لأبناء المهرة عبر المراحل واسهاماتهم في صناعة تاريخ الجنوب. 
 
وها هي اليوم حاضرة بقوة، وعياً منها لما يُحاك ضدها داخلياً وخارحياً، رافضة جميع المؤامرات، مؤمنة بأن الخلاص من كل أنواع الظلم والتبعية والإلحاق لن يتأتى إلا من خلال التحرير والاستقلال، وعودة دولة الجنوب العربي المستقل، كضامن أكيد لاستعادة الحقوق والمكاسب المسلوبة. 
 
إن المهرة اليوم ليست كالأمس، فهي ترفض الضيم والالحاق، ولن تقبل القسمة الضيزى، فهي اليوم غنية بالكادر البشري، وبوابة الجنوب الشرقية، ناهيك عن أهميتها الاقتصادية، حيث تمثل بعداً اقتصادياً سوى كانت ثروات معدنية أو سمكية أو مكانة سياحية وثقافية جعل منها محل اطماع وتجاذبات خارجية وداخلية، الأمر الذي جعل أبناء المهرة يستميتون للدفاع عنها وسيتشعرون أهمية الإدارة الذاتية معتمدين على قدراتهم البشرية والاقتصادية المحلية فما أحوجنا إلى تطبيق الإدارة الذاتية اكثر من أي وقتاً مضى. 
 
 يا أبناء المهرة الأحرار 
 
إن الحقوق والخيارات الوطنية لا تأتي عبر أشخاص أو أوصياء يتحكمون بخيارات الشعب ويقررون مصيره واتجاهاته، إنما تفرض إرادة الشعوب من ساحات الحرية والكرامة، فأنتم اليوم ترفضون الوصاية وترسمون لوحة الفجر الجديد للمهرة، وفيكم تتحقق الأهداف وتنتزع الحقوق. 
 
 أيها الجماهير 
 
إن المهرة عصية على كل المؤامرات، وستنكسر كل الاطماع أمام صلابة مواقفكم ووحدة كلمتكم، إن هذه الجباه التي تلفحها أشعة الشمس صمام أمان للمهرة، وتقطع شهية كل من تسوّل له نفسه بأن يسترزق، أو ينصب نفسه وصياً أو ينوي أن يحرف بوصلة نضالكم، أو يغير هويتنا، فالمهرة جنوبية الهوى والهوية، فقد حسمت أمرها مع باقي محافظات الجنوب، وفوضت قيادة صلبة أمينة بقيادة الرئيس القائد عيدروس أبن قاسم الزُبيدي في عدة مليونيات والذي يقود مفاوضات مع الحكومة اليمنية، معتمداً على إرادتكم الحرة، ليصل بشعبه بطريق آمنة إلى تحقيق أهدافه المنشودة. 
 
  أيها المناضلين الأحرار 
 
من خلال حشدكم هذا نرفع التأكيدات الآتية إلى كل من الداخل والخارج كخلاصة لما يريد أبناء المهرة وهي كالتالي :
١ - نؤكد أن المهرة جنوبية الهوى والهوية ولا يمكن لأي كان أن يسلبها هويتها الجنوبية أو يسلخها من محيطها الجغرافي ويظهر جلياً من هذا الحشد العظيم. 
٢ - لا وصاية على أبناء المهرة، ولا تهميش ولا إقصاء فإرادتنا تعبّر عنها هذه الجموع الهادرة في الساحات ونرفض التمثيل الشخصي أو الادعاء أو الحديث بأسم المهرة ما لم يكن عبر الإرادة الجمعية للشعب. 
٣ - نعلن تأييدنا المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي والإدارة الذاتية وتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون محافظاتهم. 
 
٤ - إذ يجل ويثمن أبناء المهرة الدور الأصيل للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية على ما يقدمونه ويبذلونه من أجل استقرار وسلامة الوطن وحمايته من التدخلات والأطماع الخارجية فما ذلك إلا تجسيد ودليل على المصير المشترك الذي تلتقي عليه دول الأمة العربية، وعليه فإن أبناء المهرة والجنوب عامة يؤكدون على وقوفهم صفا واحدا خلف المشروع العربي بقيادة المملكة العربية للنهوض بالأمم العربية وحماية الأمن القومي العربي.
 
٥- إن أبناء المهرة إذ يلمسون الجهود العظيمة للأشقاء في التحالف العربي وخاصة المملكة لرأب الصدع وترتيب البيت الداخلي وتوحيد الكلمة من خلال رعايتها واحتضانها للمباحثات على أراضيها فإنهم ينتظرون من الأشقاء في المملكة والإمارات أن يُنظر إلى هذه السيول البشرية المعبرة عن الإرادة الجمعية لأبناء المهرة بعين الاعتبار، وإن تلقى مكانها من الاحترام وتجد مقابلها ما يعزز وينمي من عمق ومتانة العلاقات الأخوية الصادقة المتبادلة على مدى التاريخ الطويل في الحاضر والمستقبل.
 
٦ - نجدد الثقة في فريقنا المفاوض في المملكة العربية السعودية فهم أهل لهذه الثقة. 
٧ - نرفض الإساءة لكل رموز المهرة وإعلامهم وعلى رأسهم السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار رئيس المجلس العام ونعلن تضامنا معه كمرجعية جامعة للمهرة. 
٨ - نرفض المليشيات المسلحة والتي تمثل أجندة خارجية هدفها تقويض الأمن والاستقرار في المحافظة، ولن نسمح أن تكون المهرة محطة عبور أو ساحة للصراعات الإقليمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق