بقلم / محمد بارمادة "حكاية ربان تربوي" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الثلاثاء، 5 يناير 2021

بقلم / محمد بارمادة "حكاية ربان تربوي"

ليس من باب التملق أو مدح الإنسان بما ليس فيه, وليس من باب ألمراء ولا التباهي وإنما بحكم معرفتي ومتابعتي لنشاطه اليومي في حقل التربية والتعليم بحضرموت, أستطيع أن أؤكد واجزم بما أضحى شاهداً باسقاً يُعانق الجوزاء، لا تنكرهُ إلا العيون الرمداء والأذان الصماء والعقول الجوفاء . 

حقاً لنا نحن أبناء حضرموت أن نقف بكل فخر وإجلال وشموخ وإكبار إلى ربان التربية والتعليم ورائدها وقائدها؛  وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون، الذي استطاع أن يقود سفينة التربية والتعليم بكل حنكة وتقانة وقمة الحرفية والحكمة والدراية في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن بكل فئاته، فكان بحق رجل المرحلة، وقائد المعرفة، وطوق النجاة للمسيرة التعليمية بحضرموت . 

في الوقت الذي ارتجفَ التعليم في كل محافظات الوطن بسبب انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية على شرعية الوطن والممثلة بفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي, إلا إن التعليم في حضرموت ظل باسقاً ثابتاً كثبوت جبال اليمن, فيحسب  للأستاذ جمال سالم عبدون, ورغم قسوة هذا الطارئ الاستثنائي, إلا انه استطاع إن يحافظ على ديمومة المسيرة التربوية والتعليمية بحضرموت، وأبقى سفينة التعليم مُبحرة في محيطات المعرفة وبحور التميز والإبداع . 

يعلم كل أبناء حضرموت خاصة, واليمن عامة, بأن الجهد التربوي والتعليمي في حضرموت و الذي بُذلَ خلال الفترة الماضية لا يقوم به إلا العظماء الغيارى على الوطن وأجياله، لذا فأن الأجيال المتلاحقة لن تنسى النزولات الميدانية للأستاذ جمال عبدون باستمرار على المناطق البعيدة النائية،والتقائه بطلبة مدارسها، ولقاءه أيضاً بالإدارات المدرسية والشخصيات الاجتماعية... لن تنسى الأجيال القادمة افتتاحه لمدرستي الدهماء والسمح بمديرية دوعن وتجهيزهما بمعامل حاسوب ومختبرات علمية... لن ينسى أبناء  منطقة وادي حَول بمديرية يبعث والمحاذية لمحافظة شبوة زيارة الوكيل عبدون للإطلاع على سير العمل الجاري لبناء أول ثانوية للبنات في منطقة الحصن والتي تعد مركزاً محورياً لعدد من القرى المجاورة بالوادي.. لن ينسى أبناء الضليعة إن عبدون افتتح أربع مباني تعليمية في مناطق نائية وشملت أيضاً معمل للحاسوب ومختبر علمي بمدرسة حضرموت بمنطقة الشعبات .. لن ينسى أبناء محافظة حضرموت كافة من الريدة الشرقية إلى حدود محافظة شبوة زيارات الوكيل عبدون وهو بذلك يتحمل مشقة السفر في الشعاب والوديان  ولا يُبالي . 

لا شك بأن الربان التربوي وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون يسير بالعمل التربوي والتعليمي بحضرموت سير الواثق المُتمكن من دروب المعرفة ومن طرائق التميز, وهذا ما نلمسه من خلال استمرارية العملية التعليمية في حضرموت بجودة نوعية وكفاءة تقنية قل نظيرها, والله من وراء القصد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق