المتتبع للوضع الصحي الحالي ومنذُ غرّة شهر مارس الجاري سيلاحظ هناك إنفجارًا في أعداد المرضى من كافة فئاة المجتمع وظهور الحميات بشكل مخيف ولا نعلم عن نوعيتها ويرجع ذلك لضعف الامكانات في يمننا التعيس..
حيث أكد أطباء بوجود حالات كثر دون الاعلان عنها رسميًا مشابهه لأعراض كورونا .. ودون أي دور للسلطة أو ذوي الاختصاص.وتجاهلهم المتعمّد لالزام الجميع على توخي الحيطه والحذر واخذ التدابير الوقائية ضد هذا الوباء .
فهل أصبحت أرواحنا هيّنة؟
فكلنا فى سفينة واحدة ، نواجه خطرًا واحدًا لا يفرّق بين كبير ولا صغير ،ولا بين عالم وجاهل، ولا بين مسئول او أصغر موظف، وفى ظل هذه الظروف ..فإن الاستهانة أو التقصير غالبًا ما يضر بصاحبه ويتعداه إلى غيره..
علينا طوال الوقت أن نؤكد أن التعامل مع فيروس كورونا، يتطلب الكثير من ضبط النفس والصبر، من دون تهوين أو تهويل، ولا محاولة تحميل الأمر لطرف دون آخر، فالكل فى مواجهة مع خطر مؤكد. ومن الواضح أن هناك كثيرين لم يتعلّموا من تجربة فيروس كورونا فى دول أوربا ، وعليهم عدم التهاون مع خطر مؤكد أربك دولا كبرى وهزم أنظمتها الصحية والنفسية.
فإننا نقول من يتهاون مع الفيروس لا يضر نفسه فقط، ولكن يضر أهله وأقاربه وجيرانه وزملاءه، ويصبح بؤرة تبدأ فى نقل العدوى بشكلٍ متوالٍ.
وفي الاخير... اترحم على روح شهيد الواجب دكتورنا الجريري الذي عمل بمهنية عالية مع هذا الوباء.
ولنسأل الله اللطف والعافية والسلامة للجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق