بقلم القاضي / صالح النسري "الوطن المفقود" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأحد، 2 مايو 2021

بقلم القاضي / صالح النسري "الوطن المفقود"

لاشك أن الوطن هوا أغلى رأسمال لكل إنسان يعيش عليه ويواجه السراء والضراء في موطنه فهو ينعم براحة البال والسعاده عندما يكون يشعر أن وطنه في أيادي امينه يعملون لمصلحته هذا الوطن ليلا ونهاراً فلا يفضلون مصالحهم الخاصه عن المصالح العامه فبعملهم يرسمون لوحة جميلة يعتز بها الشعب ويفتخر، فهم يبنون الأوطان طوبة طوبة فلا فقيرا يصرخ من الجوع ولا عاطل عن العمل تجد ولا جندي يشكي من انقطاع الراتب ولا موظف يشكوا من أن راتبه لايكفي لسد احتياجاته هو وأسرته ولامواطن يبحث عن سراج أو يشكوا عن عدم وجود الخدمات الضرورية لهذه اوتلك من المدن ولا ناس يبحثون عن العدل والأمان ولا يخافون من أي مكروه يتعرضون له بسبب الخلل الأمني الذي يرتاد هذا الوضع السيئ الذي نعيشه فعندما ينتشر الخوف بين أوساط الشعب نتجه لعدم وجود الأمن والاستقرار والعوز والمجاعه.
فإن السلطه الحاكمه في هذا الوضع قد أخفقت في قيادة البلد وأنها قد ارتكبت أخطأ لاتقتفر بحق هذا الشعب فالشعب يجب أن ينتفض على هذه السلطه وان يبعدها عن موطنه إلى الأبد لأن الوضع أصبح لايحتمل بقائها.
والمواطن الجنوبي الذي يعمل تحت ظلال العبوديه والعنصرية والقبليه فإنه انسان واهم وغبي لأن مستقبل هذا الوطن أصبح مرهون بيد غيره ولم يعد مستقبل لأبنائنا الذي من بعدنا بل هوا مستقبل أشخاص محددين لايزيدون عن عدد الأصابع وهم يستثمرون خيرات الوطن والشعب محروم من هذه الخيرات فما بالك بالمسائل الأخرى التي يتطلبها الشعب فالسرق والنصابين هم من يستاثروا بخيرات البلد وينهبوها إلى جيوبهم الخاصه. 
وهنا تحل الكارثه ويصبح الوطن مفقود لأنه ليس بيد العامه من ابناء الشعب بل بيد الاقليه. 
وهم من يمارسون التفاهه في المجتمع فالتافهون هم من يدافعون عن الشياطين وهم منهم ولم ينتهون إلى الأبد الا بعودة الوطن إلى حضن أبنائه وينتهي ابتزاز الضعفاء من قبل أصحاب النفوذ وتنتهي المحسوبية والوساطات بكل أشكالها ونحن نشكوا من وضع مزري في هذا البلد اتعب العباد لا نتكلم على السياسة ونريد أولادنا يتوظفوا وان يتعلموا والمستقبل في انتظارهم وليس مغلقه عليهم الحياه فكيف يمكن أن يعيشوا فيمكن أن يتحولوا إلى قطاع طرق وحراميين فهل هذا الكلام لايجوز لنا أن نتكلم به وما يحق لنا العيش في هذا البلد الا بالاغتراب خارج البلد انتموا بلا عقول يا اخوه باعيش داخل ارضي على خبزه يابسه وماء ولا اغتراب لدى دولة أخرى.

القاضي /صالح النسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق