حينما ترى المشاريع الكبيرة تمضي قُدمًا بخطوات ثابتة؛ لتتحقق على أرض الواقع، تأكَّد أنَّ وراء كل تلك المشاريع الجبّارة رجال أكابر؛ هم الرجل الذين نهضوا بمشروع طريق: (باتيس - رُصُد - معربان - لبعوس)؛ لِيُبصر طريق النور، في زمن قياسي، ويأتي على رأس قائمة أولئك الأصلاف: (أبو أنس الصّافي)، فهو العقل المدبّر، وقلب المشاريع النابض، وبوصلة (مؤسسة يافع للتنمية)؛ التي تتحدد على وفق أفكاره اتجاهات المشاريع.
إنَّ (أبا أنس)؛ بحقٍّ هامة طاولت رباب السماء؛ فهو ركيزة الأساس للحملة والمشروع، ولا يفتأ باذلًا جهده المتواصل في إنجاح مشروع الطريق، ويواصل شحذ همم التجار وأرباب الأموال والأعمال، في دعم مشروع الطريق، وتحريك عجلة سيره، فكان الأمين المؤتمن في حملة جمع التبرعات؛ كونه رئيس (مؤسسة يافع للتنمية)، ولم يكتفِ بكل هذه الجهود، بل كان مستشار الهيئة العليا لمشروع الطريق.
و لا يقتصر دور (أبي أنس) على هذا المشروع فحسب، فجهوده وإسهاماته لا يمكن حصرها في مقال واحد، فأينما يممت وجهك تجد له بصمة خير، وعمّت مناقبه الأرجاء، وانتشرت في الآفاق، ولهجت بها ألسن الناس ثناءً وإعجابًا، وكان له عظيم الأثر في مشاريع خدمية متعدّدة في يافع؛ ومنها على سبيل الذكر لا الحصر: العمل على الارتقاء بالعملية التعليمية، وبناء الطرقات وشقها، وتشييد السدود والحواجز المائية؛ بغية تنشيط القطاع الزراعي عمومًا، وزراعة البُن خصوصًا.
وكم (لأبي أنس) من أيادٍ بيضاء مفرطة السخاء، فهو محبٌّ للبذل والعطاء، ولا نبالغ إن قلنا: إنه يظاهي الطائي كرمًا وجودًا؛ إذ لا يتردد ولا يبخل في أيّ شيء يستطيع تقديمه لخدمة الجنوب عمومًا ويافع خصوصًا.
إنّ (أبا أنس)، لم ينل شيئًا مما يستحقه من الإشادة والثناء، إزاء جهوده الحثيثة وأعمله الجبارة، وتكريسه كل ما يستطيعه؛ لنهضة يافع وتنميتها، فشكرًا يا أبا أنس على كل ما قدمت وتقدم...!








ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق