بقلم / د.علي حسن الخولاني "تجسيد الإرادة الشعبية.. معركة الوعي (07) - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الخميس، 13 يناير 2022

بقلم / د.علي حسن الخولاني "تجسيد الإرادة الشعبية.. معركة الوعي (07)

بقلم د. علي حسن الخولاني، رئيس ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئ
   استطاع ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام، مُنذ تأسيسه في 16 يناير 2021 وبإمكانيات ذاتية، أن يحدث اختراق جاد في المشهد السياسي اليمني الراكد وراء مواقف أطراف القوى المتصارعة على السلطة والثروة، هذه المواقف التي اتسمت بالجمود والتعصب والتخندق خلف سياسات لا تعير أدنى اهتمام لمصالح الشعب اليمني وعلى رأسها إيقاف الحرب وإحلال السلام.
    لقد أدى هذا الاختراق في التأثير الإيجابي غير المباشر على أطراف الصراع في اليمن وجعلهم يتبنون وإن كان بشكل محتشم طرح السلام، هذا الأخير الذي يمثل المصلحة العليا الأولى للشعب اليمني.
   ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام، لم يألو جهداً وفق إمكانياته في تبني الإرادة الشعبية في تحقيق السلام، فتحرك خارجياً على المستويين الإقليمي والدولي، مستخدماً كافة علاقات كوادره وقياداته ومكاناتهم في المجتمعات التي يقطنون بها من أجل حشد رأي عام، عربي وقاري، رافض لاستمرار الحرب في اليمن تحت أي مبررات وضاغط من أجل احلال السلام.
   لقد استخدم الائتلاف كل ما هو متاحاً لديه وسيستمر في تطوير كل إمكانيات التأثير التي يملكها حتى يصل إلى تحقيق الهدف الأول من أهدافه، المرسومة بعناية، وهو إحلال السلام السياسي، الذي نرى تباشيره اليوم في المجهودات الحثيثة التي يبذلها المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ، هذه المجهودات التي تناغمت مع تحركات الائتلاف.
   اليوم أصبح الشعب اليمني، أكثر من أي وقت مضى، رافضاً للحرب ولشعارات كافة أطرافها، ومدركا لآثارها على مستقبله بل وعلى وجوده إن لم يتحرك لإنهائها، وفي ظل هذه الإرادة الشعبية التواقة للسلام أصبح أغلب المتورطين في الحرب اليمنية، من قوى داخلية وخارجية، يبحثون عن الوسائل الممكنة لإيقافها.
   حقيقتاً، لقد كان ولازال وسيظل ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام هو الحصان الأسود المعبر عن الإرادة الشعبية اليمنية المطالبة بإحلال السلام ووقف الحرب العبثية الدائرة رحاها فوق رؤوس أبناء اليمن، كيف لا وكافة قياداته من بسطاء أبناء الشعب، قيادات لم تتورط في سفك الدم اليمني أو في التحريض على سفكه، ولم تتورط في نهب المال العام، قيادات من الشعب وإلى الشعب حالها من حاله ومعاناتها من معاناته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق