بقلم / عبدالله باصهي "مجلس القيادة الرئاسي و الملفات العاجلة المنتظرة" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 28 مايو 2022

بقلم / عبدالله باصهي "مجلس القيادة الرئاسي و الملفات العاجلة المنتظرة"


كتبه الاعلامي / #عبدالله_باصهي  

ان تطبيع الحياة المعيشية للمواطن ليست بالأمن و الإستقرار فحسب و انما هو ضرورة يتوجب إستتبابة لكي تلحقه عدة عوامل و توافر اهم الخدمات الضرورية، حتى نستطيع ان نطلق على محافظة ما او منطقة، هنا تم تطبيع الحياة بمعنى الكلمة و بدأ ارتياح المواطن فيها بممارسة اعماله دون اي عوائق او صعوبات، ولكن على الصعيد المحلي هنا في اليمن نجدها مترابطة واحدة تلو الأخرى، وإن وجدت كنموذجيه محافظة المهرة، تبقى هناك عوائق اداريه او سياسية او مادية و هي الاكبر معضلة تواجه السلطات المحلية دائماً. 


ان عامل الإستقرار مهم جداً حتى تستطيع ان تتوالى في ايجاد حلول لبقية ما تواجه من مشاكل تؤرق حياة المواطن، بل يكون محروم في بعض الاحيان من اهم عوامل عيش حياة  طبيعية، حال لازال منذ اندلاع الحرب واجهته اصرار و عزيمة لدى غالبية السلطات المحليه بالمعالجات الجذرية، وبعضها لازال كون مركزيه قرارها من اعلى سلطات الحكم، حينها دأب الجميع على توفير عامل الأمان و الاستقرار في مناطقهم بل ساعدتهم بيئة و جغرافية اراضيهم بعدها عن الحروب النارية و خطوط التماس، لكن لايزالو في حرب مع توفير متطلبات مواطنيهم، و القادمين اليهم من خطوط النار و ارض الاستهداف العسكري او تحت السيطرة الميليشاوية الحوثية . 


منذ رمضان المنصرم بدأت ملامح المشهد السياسي اليمني بالتغيير الجذري بعزم و إرادة و تعاون ودعم مطلق من مملكة الحزم و العزم المملكة العربية السعودية الشقيقة، عبر ما يعرف بمشاورات الرياض اليمنية اليمنية و ماشهدت من مخرجات اهمها القرار الجمهوري المتخذ على هامشها اعلان مجلس قيادة رئاسي، لتسيير شؤون البلاد بصلاحيات رئيس جمهورية، ترحيب شعبي واسع هنا و هناك وتضارب رؤى سياسية و تباين وجهات النضر حول خطوات المرتقبة للمجلس لصالح الشعب اولا و الوطن عموماً لينبثق تأكيد القول المشهور "فرقاء الأمس شركاء اليوم"  . 


بالنظر إلى الوضع العام اليمني على الساحة هناك تشابك في الملفات المنتظر البدء في معالجتها و ليس هذا فحسب فالشارع اليمني رغم ما مر عليه من آثار سبع سنوات حرب وانهيار اقتصادي و تفشي فساد إداري وتشكيل لوبيات هنا و هناك هدفها استنزاف المواطن في حياته، حيث انه المواطن بذاته لا يعي خطوات التحول السياسي الذي تشهده البلد بل يريد كرامة حريه عدالة متساوية و حياة كريمة ينعم بها مقارنه بعهد ماقبل الاحداث التي قلبت طاولة اليمن السياسيه وكشفت زيف اقنعة بعض سياسييها و اكدت وطنية البعض.  


فمجلس القيادة الرئاسي المعلن عنه ذو السته اعضاء بقيادة الدكتور / رشاد العليمي، هو اخر مايعول عليه كطاقم نخبوي سياسي له باع في الشأن الميداني السياسي ان يكونو طاقم سفينة اليمن لقيادة دفتها نحو بر الأمان واخراجها من عنق الزجاجة التي تعيشها بتعاون و تكاتف الأشقاء و الحلفاء على الصعيدين العربي و الدولي واعاده الإستقرار للساحة اليمنية، و البدء بضرورة اولوية المعالجة للملفات الشائكة القومية والإقتصادية والحياتية .


فمنها الهيكلة العسكرية لقوات الامن و الشرطة و الجيش واعاده ولائها للأرض و الوطن وليس لحزب او مكون ما  خارج عن الراية الوطنية و المنظومة الأمنية الشاملة، كما ينتضر المواطن في المناطق المحررة اعادة النضر بحلول جذرية لا ترقيعيه، تجاه مايعانية من تردي و انهيار في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، و اعادة النضر في المرتبات و الإعانات المعيشية، و ضبط السوق الإستهلاكي لإحتياجاتة الضرورية من جشع و طمع التجار.   


ماذا ياترى بالنظر إلى حجم المعاناة الواقعة فيها اليمن و اختلافات التوجهات السياسية و تباين الأهداف المرسومة لمختلف التوجهات و المكونات و ما يشاهده المواطن من استمرار صراع سياسي هنا و هناك و تجييش عسكري هنا و هنا يفقد الأمل بأن بزوغ شعاع فجر الأمل محال، فاليمن بكل مايعانيه ملفات شائكة و عاجله على طاولة مجلس قيادة الدولة تنتظر حلول جذرية و فورية حينما يعلن الجميع بان الحزب هو  و الولاء للوطن، حينها سيكون الشارع اليمني في الداخل و المهجر اكبر واقوى داعم و مساند للعملية السياسية التصحيحية الشاملة في الوطن الى جانب اعضاء مجلس القيادة الرئاسي. 


 وتوجيه الهمة و العزيمة و الإرادة نحو انقاذ الوطن حينها نستعيد جميعنا يمننا السعيد و عصر جديد خال من الانقسامات و حياة كريمة و رغد خالية من الجريمة  تنتضر الجميع فلازال اليمن اكبر من حجم المؤامرة لازال وطن رغم جراحة يتسع للجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق