أوروبا تتعرض لموجة حر وجفاف غير مسبوقة منذ 500 عام ( تقرير ) - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

أوروبا تتعرض لموجة حر وجفاف غير مسبوقة منذ 500 عام ( تقرير )


خاص :
يستمر توسع نطاق تأثيرات ظاهرة التغير المناخي العاصفة بأوروبا التي تعاني تحت وطأة الجفاف وحرارة الطقس وندرة المياه، لدرجة أن المفوضية الأوروبية أعلنت الخطر المقترب من نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تندرج الآن تحت بند التأهب الأقصى وهي الأعلى، مما يلقي بظلاله السلبية على مختلف مناحي الحياة والقطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية والاقتصادية والخدماتية في دول أوروبا.

وذكر أندريا توريتي، كبير الباحثين في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية: “في الوقت الحالي، يبدو أن هذا هو العام الأسوأ منذ 500 عام، وهو حتى أسوأ مما كان عليه في عام 2018″، مضيفا أن “عام 2018 كان شديد الحرارة لدرجة أنه بالنظر إلى القائمة الخاصة بالأعوام الـ500 الماضية، لم تكن هناك أحداث أخرى مماثلة، نظرا لتفاقم الطقس الحار والجاف منذ 4 أعوام".

وحذر خبراء المناخ والبيئة من أن الأمور ربما ستتفاقم إلى أسوأ وبكثير، إذ أن السجلات المدونة لقياس درجات الجفافالأوروبية تعود فقط إلى 500 عام خلت، وأن هذا يعني أن الجفاف الذي يفتك بالقارة الآن، ربما يكون غير مسبوق على مدى تاريخ أوروبا، أو على الأقل لمدة تزيد بكثير عن 500 سنة.

من جهتها، نشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريرا يفيد بأن ارتفاع درجات الحرارة واندلاع الحرائق التي قضت فيها غابات بأكملها في أوروبا، يشكل كارثة طبيعية تشبه نهاية العالم.

وبلغت الكارثة الطبيعية في فرنسا أبعادا اضطرت السلطات إلى طلب المساعدة والتعزيزات من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

ويهرع مئات رجال الإنقاذ من ألمانيا وبولندا ورومانيا وإيطاليا إلى منطقة جيروند بالقرب من مدينة بوردو الفرنسية للمساعدة في إخماد حريق أجبر الآلاف على الفرار من بيوتهم.

تسبب انخفاض هطول الأمطار، ودرجات الحرارة المرتفعة لفترات ممتدة في حدوث جفاف يؤثر على العديد من البلدان الأوروبية. كما تسبب ذلك أيضا في انخفاض مستوى عدد من الأنهار وكشف عن تحذير شديد من أسلافنا بشأن فترات البؤس والشقاء.

لقد كشف ذلك عن ما يسمى بـ "حجارة الجوع"، وهي صخور في مجرى الأنهار لا يمكن رؤيتها إلا عندما تكون مستويات المياه منخفضة للغاية.

ونُقشت عليها رسائل تركها الناس في العصور السابقة عن الكوارث التي سببها نقص المياه، في تذكير صارخ بالصعوبات التي واجهوها خلال فترات الجفاف السابقة.

تعود هذه النقوش إلى عقود وقرون سابقة، كما هو موضح على حساب "باتاليتاس" في موضوع نُشر في الثامن من أغسطس/آب وانتشر الآن على نطاق واسع.

ويعود تاريخ أقدم نقش عُثر عليه في حوض نهر إلبه إلى عام 1616، وهو مكتوب باللغة الألمانية .

ويقول النص المكتوب على الحجر: "إذا رأيتموني، فابكوا".

تحتوي ما يسمى بـ "أحجار الجوع" على تواريخ فترات سابقة من انخفاض المياه

تقويم الجفاف
ويُعد "حجر الجوع" هذا هو الأبرز بشكل خاص لأنه يحتوي أيضا على تواريخ الجفاف الشديد على سطحه.

ووفقا لدراسة أجراها فريق من علماء الآثار التشيكيين في عام 2013، يُمكن قراءة السنوات 1417 و1616 و1707 و1746 و1790 و1800 و1811 و1830 و1842 و1868 و1892 و1893 على الحجر.

وهناك نقش على أحد الصخور الأخرى يقول: "ستزدهر الحياة مرة أخرى بمجرد اختفاء هذا الحجر".

ويقول نقش آخر: "الشخص الذي رآني ذات مرة، بكى. ومن يراني الآن سيبكي".

ويقول ثالث: "إذا رأيت هذا الحجر مرة أخرى، فسوف تبكي. هكذا كانت المياه ضحلة في عام 1417".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق