بقلم / ناصر التميمي "الصراري ..ودموع التماسيح ! - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

بقلم / ناصر التميمي "الصراري ..ودموع التماسيح !

تابعت يوم أمس برنامج بتوقيت عدن الإسبوعي الذي تبثه قناة الغد المشرق والذي يقدمه الإعلامي المتألق أحمد الكندي ،وكان ضيوف البرنامج الأستاذ على الكثيري الناطق الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي ،وعلي الصراري مستشار السياسي والإعلامي لرئيس الحكومة اليمني، حيث كان عنوان البرنامج هو مرور ثلاث سنوات من عمر إتفاق الرياض وحالة الموت السريري الذي يعاني منها بسبب تصرفات الطرف المعرقل في الشرعية الجديدة ،وبما أن اللقاء تطرق لمناقشة الموضوع ،فكان لقاء ساخن بين من يمثل الجنوب وبين من يمثل الشمال ،ومن خلال حديث الضيف الصراري الذي وصف المنطقة العسكرية الأولى بأنها قوات تتبع الجمهورية اليمنية وليس قوات تابعة للإصلاح ،فكان الرد مزلزلاً من الأستاذ على الكثيري على ماقاله مما جعله يتلعثم في الرد والمواجهة وظهر مدافعاً عن مايسمى المنطقة الأولى التي وصفها بالقوات الوطنية ،وهذا يؤكد للجميع أن قوى الشمال ومثقفيها ومسؤليها وقياداتهم المدنية والعسكرية والدينية كلهم في الهوى سواء متفقين على الجنوب الإصلاحي والحوثي والمؤتمري والناصري يا والبعثي ولايوجد أي خلاف بينهم مهما تظاهروا بذلك .

اذا كان هذا كلام الصراري السياسي اليمني ومستشار رئيس الوزراء االذي صب جام غضبه على عمليتي سهام الجنوب والشرق ووصف  هذه العمليات بالعبثية ولاداعي لوجودها فكيف في المواطن الشمالي البسيط سيكون موقفه من الجنوب ،أكيد سيتأثر بكلام قياداتهم التي ترى الجنوب غنيمةحرب أي حماقة عمياء معشعشة في قلوبهم ،أنا حسب تحليلي أن كلامه يقول نحن لن نذهب لتحرير صنعاء الا والقوات الجنوبية معنا ،أما اذا بقيت قوات الانتقالي في الجنوب دون أن تشترك الى جانبنا في تحرير الشمال فلن نذهب لقتال الحوثي يسوي مايريد ويعبث بأهلهم وناسهم وهم مشغولين بأمر الجنوب ،ياجماعة هل وصلت اليكم رسالة المدعو الصراري الذي يدافع عن المنطقة الأولى التي سفكت الدماء ونهبت الثروة بلغوه اذا كان في غيبوبة سنخرجهم جحافلك بالسلم أو بالقوة .

الصراري نموذج مصغر لملايين الشماليين الذين هم غير مقتنعين بما قام به المجلس الأنتقالي منذ تأسيسه حتى اليوم ،نحن ماعلينا ان اقتنعوا كان بها وإن لم يكونوا راضين بذلك ،وهذا شأنهم، الجنوب جنوبنا ومن حقنا نفعل مانريد فيه اذهبوا أرضكم في الشمال وانقذوا أهلكم من بطش المليشيات غير مأسوف عليكم ،أما بقاءكم في أرضنا غير مقبول جملة وتفصيلاً ،اليوم كل القنوات والمواقع  والمحللين و السياسيين والعسكريين الشماليين التابعين لهم مهتمين بنشر الأكاذيب وتزييف الحقائق لضرب النسيج الإجتماعي واثارة الفوضى.

قيادتنا السياسية تدرك تماماً أن الأخوة في الشمال لاتوجد لديهم الرغبة الكافية لقتال المتمردين الحوثيين وقالوا لهم نحن معكم حتى تحرروا صنعاء اذا كنتم جادين، وأعطيت لهم مهلة لأغتنام الفرصة لكن لاحياة لمن تنادي !!ويبدو ان المهلة التي أعطيت لهم قد شارفت على الإنتهاء والجماعة مشغولين بالرئيس عيدروس الزبيدي والمجلس الإنتقالي الذي أربك حساباتهم وتركوا معركتهم الحقيقية مع المليشيات الإرهابية وتفرغوا لنشر سمومهم القذرة ضد شعب الجنوب عبر أعلامهم المفضوح ،ومهرجيهم من أمثال المدعو علي الصراري الذي أصيب بالهذيان من نجاح عمليتي سهام الجنوب والشرق وظهر على حقيقته يوم أمس على قناة الغد المشرق وكشف عن أنيابه السامة و حقده الدفين للجنوب وقال : نحن لاتوجد لدينا معركة في الشمال.معركتنا هي في الجنوب مع من وصفهم بأعداء الجمهورية اليمنية المزعومة التي انتهت في الجنوب، ولم يعد لها اي وجود .

المهرج الصراري غير راضي بما جاء في اتفاق الرياض لاسيما مايتعلق بنقل قوات المنطقة الأولى من الوادي والصحراء في حضرموت الى جبهات القتال في مأرب وأضاف أنه لاداعي للإستعجال في تنفيذ ذلك وأنه سيتم مغادرة هذه القوات بس متى أردنا خروجها سيتم لكم ذلك ،لكن بعد أن تذهب القوات الجنوبية الى مأرب لتحريرالشمال لأن الكل مايزال تحت رأية الجمهورية اليمنية وعندها لكل حدث حديث اي حماقة واي استخفاف ياصراري صنعاء أمامكم اذا أردتوا تحريرها ،أما هذه الألاعيب ودموع التماسيح التي تطلقونها  لن تمر على شعب الجنوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق