حكاية ظفار الحضرمية سابقاً ( القصة الكاملة ) - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

حكاية ظفار الحضرمية سابقاً ( القصة الكاملة )

       ظَفار مدينة حضرمية منذ آلاف السنين , تقع على ساحل بحر العرب ، و هي من أعمال الشِّحْر , و قريبة من صُحار ، تقع بين صحار و مرباط ، عُرِفَتْ بإنتاجها لأجود أنواع اللِّبان و لها أهمية اقتصادية كبيرة , كما اشْتُهِرَت فيها ميناء سمهرم التي أسسها أحد ملوك حضرموت في القرن الأول ق.م . و هي بمثابة البوابة البحرية الثانية لحضرموت . و أطلق الكلاسكيون عليه اسم (موسكا) , و تسمى في نقوش المسند (سمهرم) , و تسمى الآن خور روري .

       تحدث عنها المؤرخون الجغرافيون مثل ابن بطوطة وابن خلدون ، و وصف ماركو بولو في عام 1285م ازدهارها ، و أنها تنتج كثيراً من اللبان الأبيض .

       كانت ظفار تتبع إداريا السلطة المركزية في حضرموت .. و استمرت هذه التبعية حتى وصل آل كثير إلى كرسي حكم حضرموت و كانوا هم آخر سلطة مركزية بسطت سيطرتها على حضرموت في القرن الخامس عشر ميلادي ، و استمر حكمهم حتى القرن السادس عشر ميلادي ، و فيه بدأ الضعف يدب في حكام آل كثير , حتى انفرط عقدهم , و أصبحت حضرموت تفتقد السلطة المركزية , وبما ان الطبيعة لا تقبل الفراغ فقد استقر الحال بأقاليم حضرموت ان تكونت بها دويلات بأسماء متعددة : إمارة ظفار (إمارة فضل بن علوي الحضرمي) , سلطنة الكثيري , سلطنة القعيطي , سلطنة المهرة , سلطنة الواحدي . و استمرت تلك الدويلات مستقلة عن ما جاورها من الأقاليم إداريا .. حتى وقعت هذه السلطنات اتفاقيات تتضمن تبعيتها للوكالة السياسية البريطانية في عدن (المقيمية البريطانية في عدن) .

       إلا ان ظفار لم تبق كما كانت من ضمن السلطنات الحضرمية الخمس , فقد انتزعت عام 1879م من بين السلطنات الحضرمية و ضمت إلى عمان بموجب القرار الآثم التي اتخذته حكومة الهند البريطانية في نهاية سنة 1879م , التي جعلت إقليم ظفار ضمن مسؤولية الوكالة السياسية البريطانية في مسقط بدلاً من عدن ... واجه هذا القرار اعتراض العديد من وجهاء الجزيرة العربية منهم شريف مكة الذي يرى ان ضم إقليم ظفار إلى عمان سيؤدي إلى آثار جانبية سيئة في الجزيرة العربية . و كذلك الوالي العثماني في البصرة الذي وجه للسيد تركي بن سعيد سلطان عمان إنذاراً في منتصف سنة 1886م بشأن سيطرته على ظفار . و خلال هذه الفترة لم تستقر السلطة للحكام العمانيين في ظفار حيث كانت القلاقل و التمرد لم يتوقفا ضد السلطة العمانية حتى وفاة فضل بن علوي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق