نجم أهلي الغيل في التايكوندو الكابتن فادي أحمد اليزيدي في حوار خاص - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الاثنين، 25 سبتمبر 2023

نجم أهلي الغيل في التايكوندو الكابتن فادي أحمد اليزيدي في حوار خاص

*التايكوندو لعبة رائعة والتضحية لابد منها لهذا تركت اللعب واتجهت إلى التدريب*

*لم أحظَ بتكريم مستحق مع أنني مُنحت شهادة دولية من كوريا الجنوبية وتقلدت الحزام 4 دان*

*زمان كانت لنا بطولة في السنة في فئة الرجال فقط ولم تكن هناك بطولات للفئات الأخرى*

*أكثر استفادة هي إظهار اسم منطقتي ولم يتوقع أحد يوماً أن يكون هناك أبطال من غيل باوزير*

حاوره/ محمد سعد عباد 

   عشق لعبة التايكوندو عن غيرها من الألعاب الأخرى مع أنه مارس العديد من الرياضات، إلا أنه وجد فيها أنها لعبة شيقة ورائعة وقريبة جداً إلى قلبه، ويرجع ذلك إلى النظام الذي أُسست عليه اللعبة والانتفاع به في الحياة اليومية والمحافظة على الصحة، لم تقف التحديات أمامه في تحقيقه لأي إنجاز بل تجاوزها وحقق العديد من الإنجازات التي يفتخر بها ويحظى بسجل حافل وكبير من البطولات والإنجازات، حرص على زيادة عدد الممارسين للتايكوندو من خلال تدريبه للكثير من اللاعبين والنجوم الذين التحقوا بالمنتخب الوطني وتشريف البلاد في المحافل العربية والدولية، ومنهم من أصبح مدرب فيما بعد، ويعد ضمن الخمسة ممن يحملون الحزام الأسود 4 دان في محافظة حضرموت.

   الحديث هنا عن مدرب لعبة التايكوندو لاعب النادي الأهلي بغيل باوزير سابقاً الكابتن فادي أحمد علوي اليزيدي، حالياً هو عضو في لجنة الفحوصات بالاتحاد اليمني العام للتايكوندو، وعضو لأكثر من سبع هيئات إدارية للنادي الأهلي مسؤولاً للكشافة وللتايكوندو، وفي هذا الحوار يروي اليزيدي قصة مشواره الرياضي، كيف بدأ، وماهي مشاركاته، وما حصده من إنجازات، كل ذلك وأكثر في حوار مطول في السطور الآتية.

*◾ حدثنا عن بدايتك في ممارسة لعبة التايكوندو؟*
◽  بدأت في ممارسة لعبة التايكوندو منذ العام 1990م، حيث كنت في البداية طبعاً أمارس الرياضات والألعاب القتالية كالملاكمة والكاراتيه مع مجموعة من الشباب بشكل عشوائي، وبعد ذلك مارست لعبة التايكوندو بشكل حقيقي ورسمي وارتبطت بالاتحاد اليمني العام للتايكوندو، حيث تحصلت في بداياتي على الحزام الأصفر (درجة ودرجتين) في سبتمبر من عام 1994م في المكلا في فترة تأسيس الاتحاد، وفي عام 1995 شاركت في أول بطولة وهي بطولة محمد علوي الثاني وحققت فيها المركز الأول (الميدالية الذهبية).

*◾ لماذا اخترت التايكوندو؟*
◽  وجدت في لعبة التايكوندو أنها لعبة شيقة ورائعة جداً في الوقت نفسه، ناهيك عن أن أنظمتها أنظمة تهذيبية فيها نوع من الاحترام والطاعة، واخترتها لأنني أحسستُ أن فيها نظاماً ينفعك في الحياة اليومية، ويعلمك النظام والترتيب، كيف تنظم نفسك كيف تبتعد عن الدخان والأشياء المضرة بالصحة، بالطبع أنا هنا لا أقلل من الألعاب الأخرى، وأستطيع القول إن التايكوندو فيها نظام مراقبة لأنها لعبة عسكرية وقتالية، وتكون فيها العديد من الالتزامات مثل النوم مبكراً، وعدم التدخين، ويجب أن تكون صحة الإنسان الممارس للعبة جيدة.

*◾ حدثنا عن مشاركاتك في لعبة التايكوندو؟*
◽  لعبت في صفوف منتخب حضرموت وكنت أحد لاعبيه ومثلت المحافظة، ولعبت في بطولة السفير الكوري في العام 2000م، كانت لعبة التايكوندو في ذلك الوقت مقتصرة على فئة واحدة فقط وهي فئة (الرجال) حيث كانت تقام في السنة بطولة واحدة فقط، لكن فيما بعد توسعت اللعبة وتطورت وأصبحت تقام عدة بطولات في فئات مختلفة (ناشئين والشباب ورجال) بالإضافة إلى (الأبطال والنخبة)، وللأسف لم نحظَ بخوض التجارب العمرية المختلفة التي جاءت كلها بعد أن مرَّ وقتنا في ممارسة اللعبة ونحن لاعبون، وأما الوقت الحالي فهو على عكس زمان والذي كان لنا فيه بطولة واحدة نشارك فيها في العام، حيث شاركت في بطولة (محمد علوي الثانية) للتايكوندو والتي أقيمت في مدينة المكلا وتحديداً في مدرسة الجماهير، وقد حققت فيها المركز الأول (الميدالية الذهبية) بطل في وزن الـ(64)، ونال فيها النادي الأهلي المركز الثاني على مستوى محافظة حضرموت في عام 1995م، وفي عام 1998م خضعت للفحوصات للحصول على الحزام الأسود واحد دان، والحمد لله نلته في ذلك الوقت.

*◾ ماذا استفدته من لعبة التايكوندو؟*
◽  استفدت أشياء كثيرة وكبيرة في الوقت ذاته، منها أنني رفعت رأيه مدينتي غيل باوزير عالياً وهذا شيء كبير واعتبره فخراً لنا ككل واعتبره إهداء لأبناء مديريتنا، ورفعنا رأس حضرموت واليمن بشكل عام، من خلال تأهيلنا لمجموعة من الشباب من الأبطال على مستوى المديرية والمحافظة واليمن، وأكبر استفادة أجدها هي أننا أظهرنا اسم منطقتنا التي كانت تعد من المناطق النائية والبعيدة، ولم يتوقع أحد يوماً أن يكون هناك بطل تايكوندو من غيل باوزير، والحمد لله خرج من عندنا العديد من الأبطال على المستوى العالمي منهم ياسر بامطرف بطل عالمي على مستوى وممثل رسمي للمنتخب الوطني وأحد أعمدته كما أنه شارك في بطولة العالم في البرازيل وله مشاركات أخرى في بريطانيا وفرنسا وقطر وتايلاند وغيرها من البلدان الأخرى، وحقق من خلالها العديد من الميداليات الملونة، كذلك إلى جانبه تم تدريب وإعداد مجموعة كبيرة من الأبطال لكن ياسر بامطرف يعد الأفضل من خلال تميزه ومشاركاته.

*◾ لماذا اتجهت إلى التدريب، وكيف وجدته؟*
◽  بالنسبة إلى لعبة التايكوندو لها عدة مجالات، الواحد مننا له سن محدد لازم من التضحية، نحن مثل شمعة تحرق نفسها لتضيء لغيرها، اتجهت إلى التدريب لأنه الفترة التي كنا فيها لاعبون، بعدها تحولت اللعبة واختلفت وجدنا أن الممارسين لها أصبحوا بالعدد القليل وقلة الرياضيين، لهذا التحقت بالدورات التدريبية للمدربين وتأهلت في دورات بدائية، ثم رجعت لازماً لأكون مدرباً لإعداد وتدريب لاعبين في فئات مختلفة، من هنا بدأت في التدريب وتركت اللعب في الملعب والأهم هو دخولي إلى عالم التدريب.

  وشاركت في العديد من الدورات التدريبية وهي دورة في التعديلات الجديدة لقانون التايكوندو 1995م في المكلا، ودورتين في المجال التحكيمي بالمكلا في عام 2001م، وأخرى عام 2003م، وشاركت في ثلاث دورات تدريبية أولمبية كانت الأولى في عام 2003م بالمكلا، وثانية عام 2005م أيضاً بالمكلا، وأخيرة في عام 2006م بصنعاء، ودورة دولية للمدربين العرب في صنعاء عام 2004م، ودورة أولمبية في تحكم البومزا عام 2009م.

   كما كانت هناك مجموعة من الدورات الخارجية التي كنت قد أرغب بالالتحاق بها لكن للأسف لم نلقَ الاهتمام ممن يدفعنا إلى المشاركة فيها.

*◾ ماهي الإنجازات التي حققتها في لعبة التايكوندو خلال مسيرتك لاعباً ومُدرباً؟*
◽  بالنسبة للإنجازات التي حققتها بصفتي لاعباً للعبة التايكوندو معي ثلاث ميداليات واحدة ذهبية وفضيتين في خلال ثلاث سنوات، كانت في تلك الفترة تقام بطولة واحدة كل عام خاصة للرجال فقط، نلت الميدالية الذهبية في بطولة (محمد علوي) بطولة المحافظة الثانية عام 1995م في وزن (64 كيلو)، والميدالية الفضية في بطولة المحافظة الثالثة عام 1997م، كذلك تم اختياري ضمن منتخب حضرموت وشاركت في بطولة السفير الكوري عام 2000م بصنعاء إذ تحصلت على المركز الثاني في تصفيات أبطال محافظة حضرموت المشاركة في البطولة.

   أما بصفتي مُدرباً للعبة التايكوندو فهو تدريب وإعداد مجموعة كبيرة من الشباب الأبطال، دربت النادي الأهلي بغيل باوزير بعد أن كنت لاعباً فيه وحققت أكثر من خمس عشرة بطولة هذه الإنجازات والكأسات موجودة في مقر النادي، حيث ساهمت كذلك في تدريب وإعداد مجموعة من المدربين حالياً (تحت إشرافي)، منهم من هو موجود في مديرية دوعن وفي محافظة المهرة، ومنهم من سافر إلى الكويت وحاولوا جميعهم نشر اللعبة وزيادة عدد لاعبيها.

  وأيضاً حظيت بتدريب منتخب حضرموت وحققت معه بطولة السفير الكوري التي أقيمت في صنعاء عام 2005م، ودربت نادي سمعون الشحر وحققت معه كأس المحافظة وأيضاً كأس المركز الثالث لبطولة كمران بصنعاء، إلى جانب أنني ساهمت في نشر وإدخال اللعبة في عدة مدارس في غيل باوزير وقدمت مجموعة من العروض في فن اللعبة خلال احتفالاتها المختلفة.

*◾ ماهي الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك في لعبة التايكوندو؟*
◽  من المعروف حين تمر البلاد بظروف صعبة، هذا يعد تقريباً من التحديات والصعوبات، كذلك عدم توفر الأدوات اللازمة، وعدم توفر البيئة المساعدة التي يتم من خلال صناعة الأبطال واللاعبين، وأيضاً الجانب المالي وغلاء الأدوات، وعدم وجود ملعب خاص لممارسة اللعبة مع البساط والذي يُقدَّر سعره حالياً نحو (3500) ريال سعودي، لكن في ظل الصعوبات إلا أننا استطعنا تحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة، وهذا كله تحقق بفضل عزيمة الشباب أنفسهم.

*◾ مؤخراً تحصلت على الحزام 4 دان من جامعة (كوكيوان) بكوريا الجنوبية، ماذا يعني لك ذلك؟*
◽  حصولي على هذا الحزام أعده فخر كبير لي مع أنه قليل اعتبره في حقي كان من الفروض أن يكون معي حزام 5 دان، لكن بحكم بُعد المسافات والظروف التي مرت بها البلاد، وبخصوص حصولي على الحزام 4 دان من هنا من خلال هذا المنبر أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى فردين بعد الله سبحانه وتعالى، كانا سبباً في حصولي عليه ووقفا بجانبي وساعداني في دفع رسومه وهما الكابتن عوض محفوظ حمران الرئيس السابق للنادي الأهلي وأعضاء الهيئة الإدارية الذين أقروا دفع نصف الرسوم، وكذلك المدير العام السابق لمديرية غيل باوزير الدكتور عدنان محمد حمران الذي كان له الفضل كذلك في المساهمة ودفع النصف الآخر من الرسوم، وعقب استكمال المبلغ المدفوع بالدولار الأمريكي قمت مباشرةً بإجراء التعاملات والاختبارات اللازمة، وللعلم أنني تقدمت للحصول على الحزام في عام 2019م، إلا أن الشهادة استلمتها بعد ثلاث سنوات في عام 2021م وهذا يرجع إلى وضع البلاد وما تمر به، مع أنه في الحقيقة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر بالكثير تكون قد تحصلت على الحزام، وهذا يعني لي إنجازاً كبيراً وإنجازاً يحسب لمحافظة حضرموت، هذا الحزام يعد من الأحزمة ذات المرتبة والمستوى الراقي في لعبة التايكوندو.

   في محافظة حضرموت يتواجد تقريباً خمسة فقط ممن يحملون الحزام الأسود (4 دان)، المفروض هذا يكون له تكريم خاص من داخل المحافظة لكن للأسف لم يحدث ذلك، قد لم يكونون على علم ماذا يعني أن يُمنح الواحد على شهادة دولية، مع أنه زملاؤنا في سيئون تم تكريمهم من قبل السلطة المحلية هناك، لكن بقيتُ أنا فقط (فادي اليزيدي) دون تكريم لا أدري ما الأسباب هل لأنني من غيل باوزير، أم لأسباب أخرى، مع أنني كنت موعوداً من المدير العام لمكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت حسن صالح مسجدي "أبو حسام" لكن الحمدلله، قد تكون الظروف لديهم لا تسمح أو شيء، لا أعلم!

*◾ من كان له الفضل في دعمك وتحفيزك خلال مشوارك؟*
◽  يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، إلى مجموعة من المدربين والداعمين المعنوي والنفسي كثير منهم ما شاء الله، وأولهم أكرم عبدالله باقحيزل الذي أعده أستاذي والفضل يعود إليه بعد الله سبحانه وتعالى، حيث وقف بجانبي وأخذ بيدي في لعبة التايكوندو عندما كنت في بداياتي، وعلى فكرة أن أكرم باقحيزل هو مؤسس لعبة التايكوندو في غيل باوزير، وأيضاً المدرب صالح سعيد بانصر من الناس الذين كان لهم باع كبير في اللعبة على الرغم من أنه ساكن في المكلا إلا أنه كان يأتي إلى غيل باوزير لإعطائنا بعض الجرعات التدريبية في النادي الأهلي، وكذلك الإدارات السابقة للنادي الأهلي فقد وقفت معنا وقوفاً غير طبيعي من خلال تقديمهم الدعم وتسهيلهم لنا لبعض الأشياء في ظل شحة الإمكانيات إلا أنهم تمكنوا من توفيرها لنا فمن لاشيء صنعوا الشيء.

*◾ كيف تقيم واقع لعبة التايكوندو اليوم في حضرموت عامة، وغيل باوزير خاصة؟*
◽  بالنسبة لتقييمي لواقع اللعبة فهو تقييم بالأصح لأنه مر بمرحلتين، الأولى وهي المرحلة السابقة كان تقييم رائع جداً للعبة، حيث كان يشارك في بطولات التايكوندو أكثر من (12) نادياً، في ذلك الوقت كان اللاعب يلاقي صعوبة شديدة حين يحصل على الميدالية الذهبية أو الفضية أو البرونزية، وهذا يعود إلى كثرة المنافسين حيث يتواجد في كل وزن من الأوزان المختلفة 12 لاعباً، فعندما تُقام البطولة تبدأ المنافسات بست مباريات ثم ثلاث يخوض اللاعب فيها التصفيات حتى الوصول إلى النهائي وتحقيق الذهبية، أما الآن فهذه أرها قلَّت بسبب الظروف التي تمر بها البلاد والتي ألقت بظلالها بشكل كبير على ذلك، حتى أنه جاهزية الأندية عندما تقام بطولة تجد ثلاثة أو أربعة أندية فقط جاهزة تشارك في البطولة، وهذا ضعف عام أراه للعبة، كذلك بطولات الجمهورية لم تعد موجودة، أما بالنسبة لاتحاد اللعبة في حضرموت فهو اتحاد نشط بل من أفضل الاتحادات الرياضية الموجودة من خلال ما يقدمه للعبة واللاعبين، كذلك الاتحاد العام للعبة بالجمهورية، فالاتحاد جعل من ممارسي التايكوندو ككل سواء مدربون أو لاعبون أسرة فعند حدوث أي شي جديد في عالم التايكوندو فهم بسرعة يباشرون الجميع به، لكن عند تساؤلنا عن البطولات لماذا لا تُقام البطولات؟ يكون الرد دائماً لا توجد دعومات كافية.

   أما على مستوى مديرية غيل باوزير فتقييمي للتايكوندو حالياً فهي لعبة انتهت لم يعد أحد يمارسها أبداً، وللأسف نحن نمارسها بشكل فردي، وقد قمت بعمل دورات تدريبية عن لعبة التايكوندو منها في معهد أثر بغيل باوزير استمرت لمدة ثلاثة أسابيع لمحبي التايكوندو، مع أنه وجدت في الدورات شباب عندهم طموح ومستعدين للعودة إلى ممارسة اللعبة بشكل مستمر.

*◾ النادي الأهلي بغيل باوزير كان من أبرز الأندية ممارسةً للعبة التايكوندو، برأيك لماذا غاب وهج اللعبة في الفترة الأخيرة؟*
◽  نعم، كان الأهلي من أبرز الأندية ممارسةً للتايكوندو، لكن باستطاعتنا القول إنه مرت على النادي فترات وظروف هي قد تكون سبباً في تقليل وهج اللعبة وتقليل نسبة اشتعالها، لكنها لم تنتهِ لأنه ما يزال فادي اليزيدي موجود، وما يزال محمد أحمد بامطرف موجود، وما يزال هناك رياضيين خيرين وأنا متأكد إنهم في وقت استدعائهم سيكونون موجودين وإن شاء الله نُنشىء جيلاً جديداً، والآن الحمد لله في ترتيبات جارية مع الهيئة الإدارية للنادي الأهلي برئاسة الإعلامي القدير عمر فرج عُبّد، وقمنا بإعداد تقرير عن اللعبة في الأيام هذه القليلة وعودة النشاط من جديد وقدمناه للهيئة الإدارية، وأملنا كبير فيهم في توفير الأدوات والبيئة الملائمة، ونحن سنكون في المقدمة بإذن الله ومستعدين لخدمة بلادنا ومنطقتنا وأهلنا وناسنا في غيل باوزير بل حتى على مستوى المحافظة والوطن عموماً.

*◾ ماهي الرسالة التي تود أن توجهها للاعبي التايكوندو؟*
◽  رسالتي إلى لاعبي التايكوندو هي الاستمرارية والحفاظ على مبادئ وقيم اللعبة، لازم أن يكون الرياضي ذو قيم وأخلاق، وعدم الانجرار إلى الأشياء المضرة بالصحة كالقات والدخان ونحوه، واستغلال أوقات الفراغ بما ينفعهم ويفيدهم، ينبغي على الشاب أن يكون صالحاً لنفسه ولمجتمعه، أصبحت الرياضة الآن من أساسياتها هي الاستفادة من الشباب وهي بالأصح تستهدف شريحة الشباب أكثر شيء والحفاظ عليهم صحياً واجتماعياً، صحيح قد تكون الظروف المعيشية هي التي جعلت البعض يترك اللعبة والاتجاه وراء انشغالاتهم وأعمالهم في جلب لقمة العيش، فأنا لا أريدهم أن يتوقفوا عن الرياضة وترك اللعبة، بل نرجو منهم ومن غيرهم ممن تركوا اللعبة إلى تجديد نشاطهم ولو حتى مرة في الأسبوع.

*◾ أجمل لحظة عشتها خلال مسيرتك في لعبة التايكواندو؟*
◽  كثيرة هي اللحظات الجميلة التي عشتها في لعبة التايكوندو، تقريباً فرحات الفوز هذه تعد أجمل اللحظات، حين نحصد إنجازاً على مستوى المحافظة أو الجمهورية، وأيضاً عندما يحقق أحد اللاعبين الذين دربتهم إنجازاً في نيل بطولة وميدالية ذهبية، فتجد من يهنئك  بهذا الفوز، فهذا اعتبره فخراً واعتزازاً وفرحة لي بنفس الوقت، لأن الجهد المبذول لم يذهب سُدى.

*◾ من وجهة نظرك من هو أفضل لاعب ومدرب حالياً؟*
◽  هناك الكثير من اللاعبين الذين أُعجبت بهم وبمستواهم اللافت في لعبة التايكوندو، وبما حققوه من إنجازات على مستوى كبير، والحمد لله لدينا من النادي الأهلي بغيل باوزير ستة لاعبين في صفوف المنتخب الوطني وهم، ياسر بامطرف، وصدام بامطرف، وعلي عبدالله العماري، وأحمد سالم الخلاقي، ومحمد أحمد بامطرف، وعبدالله الصنعاني، وكل لاعب منهم حقق إنجازات على مستوى كبير، وهذا اعتبره فخراً لنا، وكذلك هاني باعساس من المكلا ونائل التميمي، فهؤلاء من الذين نعتبرهم فخر لنا كحضارم، وكيمنيين بشكل عام.

  أما في جانب التدريب فالمدرب صالح سعيد بانصر وهو أستاذي وأعده من أفضل المدربين بالنسبة لي.

*◾ هل مارست ألعاب أخرى غير التايكوندو؟*
◽  نعم، مارست لعبة كرة الطائرة وكنت في صفوف فريق النادي الأهلي بغيل باوزير قبل التوجه للتايكوندو، وأيضاً مارست الألعاب القتالية كالملاكمة والكاراتيه، بالإضافة إلى ألعاب القوى وكنت بطل المحافظة وشاركت في أكثر من ثماني بطولات خارجية، وحققت بطولات في رمي الرمح ودفع الجلة على مستوى حضرموت، وتم اختياري ضمن منتخب حضرموت وكنت نشارك معهم في بطولات الجمهورية.

  وأيضاً في المجال الكشفي، كنت قائداً كشفياً حاصلاً على الشارة الخشبية وهي أول شارة خشبية تدخل محافظة حضرموت كنت قد تحصلت عليها أنا فادي اليزيدي وبمعية زميلي القائد الكشفي الدكتور وجدي عبدالرحمن باوزير مؤسس الكشافة في غيل باوزير، تم تقليدنا إياها رسمياً في صنعاء، وكذلك حظيت بالمشاركة في المخيم الرابع عشر للكشافة العرب الذي أُقيم في سلطنة عمان وتحصلت فيه على مراكز متقدمة حيث نلت المركز الأول بطل وادي التحديات، وأيضاً المركز الثاني لسباق طاولة الألعاب (القفز من الباراشوت - قفز حلقة النار - الزحف تحت الأسلاك الشائكة - جري الحواجز - تسلق الحبال).

*◾ موقف طريف حدث معك؟*
◽  طبعاً من المواقف الطريفة، بالنسبة لي هي في الدورات التدريبية الدولية استطيع القول أنني استحضر فيها المواقف الطريفة خاصةً مع الخبراء والمدربين الكوريين للعبة التايكوندو، سواء من ناحية فهم اللغة، ومن ناحية الجانب التدريبي أحياناً يدربنا مدرب كبير في السن وهذا المدرب أحياناً عنده حصة تدريبية في الجري، ونحن في أثناء تنفيذ التدريب تجد المدرب هو نفسه لا يستطيع المواصلة بالجري يظل يتعثر "يجري ويسقط، يجري ويسقط"، فنحن هناك لا ندري ماذا نفعل هل نضحك أم نبكي في التدريب!

*◾ كلمة أخيرة تود قولها؟*
◽  أتوجه بجزيل الشكر والتقدير على إتاحه هذه الفرصة لي، وإجراء هذا الحوار معي، وأتوجه كذلك بخالص الشكر والتقدير إلى كل من شجع ووقف خلف إنجازاتنا، ولا يسعني إلا أن أقول إن شاء الله يكون القادم أفضل وأجمل وأروع للجميع بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق