وجه رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي الأستاذ عبدالولي الصبيحي كلمة مهمة لشعب الجنوب والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .. فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا الجنوبي الأبي
الأحرار والحرائر
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك انتهزها مناسبة عظيمة لأزف اليكم أصدق التهاني والتبريكات وان يتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ونسأله تعالى أن يعنا على صيامه وحسن عبادته وطاعته وان يكون شهر خير وبركة وسلام وأمان واستقرار.
ويحل علينا الشهر الفضيل ، شهر رمضان المبارك هذا العام وسط أوضاع معيشية واقتصادية وإنسانية مأساوية في ظل السقوط المدوي للعملة الوطنية وما ترتب عليها من غلاء فاحش وارتفاع هائل لكافة اسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية وفي ظل تأخير صرف المرتبات وما ترتب عليها من تجويع وإذلال للموظفين وهي سياسة اتبعها الاحتلال السعودي الإماراتي لفرض الإذلال المهين والمساس بكرامة المواطنين الذين يجدون أنفسهم نتيجة لتلك الحرب المفروضة عليهم على شفا مجاعة كارثية وافقار مرير في ظل فساد شامل يستشري في مفاصل سلطات الأمر الواقع ادوات الاحتلال العابثة بالوطن وسيادته وأمنه وتلك سياسة نرفضها ولن نقبل بها تحت اي ظرف كان.
ويجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي موقفه الثابت الداعم والمؤيد للمطالب الحقوقية العادلة للعمال والموظفين وشعب الجنوب بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدماتية والنهوض بها والتي تشهد اليوم تدهورا مزريا على كافة المستويات ويعلن تضامنه مع حقهم في زيادة الرواتب وصرف العلاوات والتسويات ووضع هيكل عادل ومنصف للأجور والمرتبات بما يضمن الحصول على رواتب مجزية تضمن لهم حياة كريمة لائقة تضمن صرف الرواتب في مواعيدها الشهرية دون تأخير لاسيما في ظل الأوضاع المعيشية القاسية التي تثقل كاهلهم .. ونجدد التأكيد بأن الاحتلال السعودي الإماراتي ومن خلال ادواتهما المحلية يتحمل المسؤولية الكاملة عن تفاقم المعاناة المعيشية والاقتصادية والخدماتية ووصولها إلى مستويات مأساوية كارثية.
إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي وفي ظل قيادته الحكيمة وتوجهاته الوطنية قد صمم على المضي قدما من أجل إعادة الق ووهج الثورة الجنوبية بأهدافها ومبادئها الثورية التحررية والانتقال إلى العمل النوعي المشهود اليوم على الساحة الوطنية وبات يحظى بالتفاف شعبي واسع وانضمام شخصيات اعتبارية واجتماعية وسياسية ووطنية بارزة اليه وأصبح حاضنا أمينا لمختلف فئات وشرائح المجتمع لما لمسته في حراكنا الثوري من مصداقية وفاعلية وحرص على الثوابت الوطنية للثورة الجنوبية ورفض للتبعية والاملاءات الخارجية ومتمسك بالسيادة الوطنية وعدم التفريط بها ولأنه أصبح رقما أساسيا صعبا وقويا تتكالب عليه ادوات الاحتلال السعودي الإماراتي في محاولة بائسة لثنيه عن نهجه الوطني وحرف مساره إلا أننا نجدد التأكيد بأن مجلس الحراك الثوري الجنوبي سيظل صخرة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات الخارجية التي تحاول استهدافه بفضل تماسك قيادته وقواعده وأنصاره والتفاف غالبية احرار شعب الجنوب حوله.
ويحل شهر رمضان المبارك هذا العام وهناك مأساة إنسانية بالغة تطال مئات المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون الاحتلال السعودي الإماراتي في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى ومايزال مصيرهم مجهولاً منذ سنوات وتعيش أسرهم معاناة قاسية وقد طرقت ابواب الجهات المعنية ومكاتب سلطات الأمر الواقع ولكن عبثا دون جدوى وضاقت بهم السبل في ظل صمت أممي عن تلك الجريمة الجسيمة التي تمثل ابشع انتهاك لحقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية.
إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي يؤكد وجود قيادات له معتقلة ومخفية في سجون الاحتلال السعودي الإماراتي بعدن وعلى رأسهم المناضل اسعد سكينة والمناضل أمان عبدالجبار عضوا المكتب السياسي بالإضافة إلى ابو أسامة السعيدي وهناك صحفيين ومناضلين من العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى يقبعون تعسفياً في تلك السجون السرية يتعرضون لأسوأ أشكال التعذيب والاخفاء الجائر دون الكشف عن مصيرهم وتعيش أسرهم أوضاعا إنسانية مأساوية .. وعليه يجدها مناسبة مجلس الحراك الثوري الجنوبي أن يجدد الدعوة للجهات المعنية باعتقال واخفاء اولئك الشباب الاحرار بإطلاق سراحهم كبادرة حسن نية وجبر الخواطر والقلوب وإغلاق ذلك الملف الذي يؤرق مئات العائلات منذ عدة سنوات وذلك واجب قانوني وأخلاقي وديني.
يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم:
يحل علينا الشهر الفضيل ، شهر رمضان هذا العام واهلنا في قطاع غزة الفلسطيني يتعرضون لحرب إبادة جماعية وحصار ظالم من قبل العدو الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا وبات ملايين الفلسطينيين يتعرضون للتجويع والحرمان من الغذاء والدواء والماء والسكن ومتطلبات الحياة اليومية فيما سقط عشرات الآلاف من المدنيين شهداء معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وفيما تم تدمير آلاف المساكن فوق رؤوس ساكنيها وتدمير البنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومراكز إغاثة وطرقات ومياه وغيرها في عدوان صهيوني امريكي غربي وحشي وبربري لم يشهد التاريخ مثيلا له في انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية.
إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي في الوقت الذي يدين فيه الموقف العربي والإسلامي المخزي والمتخاذل إزاء العدوان الصهيوني وعجز أنظمة التطبيع والموالاة الأمريكية عن تقديم أبسط متطلبات الإغاثة الإنسانية المشروعة لشعب يتعرض لإبادة جماعية وحشية ولم تحرك ساكنا لفك الحصار ووقف العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الصامد البطل ومقاومته الباسلة ولطوفان الأقصى ولحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .. كما يجدد التأكيد بأن كل احرار شعبنا الجنوبي الأبي كانوا ومايزالون يقفون مع الشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة وسيظلون داعمين للشعب الفلسطيني وفي إقامة الفعاليات الجماهيرية في عموم محافظات الوطن نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي كل فلسطين المحتلة معتبرين القضية الفلسطينية قضية محورية ومصيرية وشرعية وأخلاقية عادلة ينبغي الانتصار لها بكل ما اوتينا من قوة.
في الختام اجدد تقديم التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك سائلا الله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح الاعمال وأن يهله علينا بالخير والأمان والسلام .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق