بقلم / ناصر التميمي .. روبيمار ، سفينة الموت ! - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 2 مارس 2024

بقلم / ناصر التميمي .. روبيمار ، سفينة الموت !



الذي يحدث في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من ايران من ارهاب وضرب للسفن تحت حجج واهية ،كما تدعي هذه المليشيات بأنها من أجل فك الحصار وايقاف الحرب الهمجية التي تحدث في قطاع غزة ،وهذا كله كلام فاضي لا يمكن أن يصدق العقل ذلك ،ياجماعة اشياء لا يصدقها العقل أبدا من يقتل شعبه وينكل بهم ،من يدمر المساجد ويهجر المواطنين الأبرياء من بيوتهم بالقوة وتحت التهديد بالسلاح ،لا يمكن أن ينصر غزة ،وكل ما تقوم به هذه المليشيات يخدم أجندة إيران ومشاريعها العفنة .

المتضرر الأكبر من هذه المسرحية التي تجري في البحر الاحمر هي العربية اليمنية والجنوب العربي ومصر الشقيقة المملكة العربية السعودية ،فالعدو الصهيوني سفنه تمر مرور الكلام ،ولم يمسها الحوثي بإذى على الأطلاق وكل الذي يقوم به الحوثيين، هو زوبعة في فنجان ،وذلك للهروب من أي اتفاق سلام قادم في المنطقة سيكبح جماح هذه المليشيات فقامت بفعل هذه مسرحية البحر الأحمر لإظهار عضلاتها على أنها هي الاقوى والقادرة على صناعة المستحيل ،عبر الضيجيج الإعلامي الذي تنشنه إتباع إيران .

تحاول اليوم إيران من خلال اذرعها في المنطقة العربية وبالذات الحوثيين وحزب الله إرسال رسائل للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لمذابح بشعة من قبل العدوان  الصهيوني ،بأنها هي السند الأول الذي يدافع عنهم شعب غزة ،وهي في الحقيقة غير ذلك ،اكثر من خمسون سنة وهي ترفع شعارات الموت لإسرائيل ،ولن نرى أنها فعلت شي يذكر من أجل غزة ،ولو حتى قتل صهيوني واحد ولا حتى ذراعها في العربية اليمنية الذي عجز عن اغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء ،وكيف له أن ينصر أهلنا في قطاع غزة ،كل افعالها الإرهابية في البحر الأحمر سيدفع ثمنه الشعوب المكلومة التي تبحث عن كسرة خبر ولن تجدها قط خاصة بعد تزايد العمليات في البحر الأحمر وخليج عدن .

إذا كان الحوثي يريد أن ينتصر لغزة لضرب بصواريخه إلى العمق الصهيوني في ايلات أو عسقلان ،لكنه ذهب في مكان آخر ليزيد من آلام الشعب في العربية اليمنية والجنوب العربي الذين ازدادت معاناتهم أكثر من قبل بفعل هذه الأعمال الإرهابية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار في المنطقة ،فهذه المليشيات لايهمها أمر الشعب اليمني الغلبان الذي لا يزال بدون رواتب إلى اليوم ناهيك عن التدهور الإقتصادي والارتفاع الجنوني في الأسعار الغير مسبوق .

كوارث كثيرة ستجلبها المليشيات على المنطقة العربية ،فما قامت به من خلال ضربها للسفينة روبيمار التي تحمل على متنها، حوالي ٢٤ ألف كن متري من المواد السامة قبالة خليج عدن يعد كارثة كبرى سيتضرر منها البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمنطقة العربية، لأن المواد التي تحملها السفينة هي خطيرة جدا ،وستؤدي إلى امتصاص الأوكسيجين في البحر ،وهذا سيؤدي إلى موت الكائنات البحرية وتدمير الشعاب المرجانية التي تتغذى عليها الأسماك ،الشي الذي بحاجة إلى تفسير هو الصمت الدولي على كل هذا الجرائم والأعمال الإرهابية دون ان يحرك العالم ساكن؟ وكل ما تقوم به أمريكا وبريطانيا هي ضربات جوية ولا يعلم الجميع نتائجها إلا عبر الإعلام ،وهل هي ذات جدوى؟ كثير من المتابعين والمحللين أشاروا إلى أن هذه الضربات لن تحدي تفعا بدون تدخل بري على الأرض ،انا شخصيا أعتقد أن من رفض سقوط الحوثي في عام ٢٠١٩م لايمكن أن يسقطه في اليوم لأنه هو المستفيد الأول منه، ويستخدمه لتحقيق مصالحه وفعلا الغرب الأوربي والامريكي هو المستفيد الأول من هذه المليشيات ،والا لما بقيت إلى اليوم وهي تزعزع امن المنطقة والعالم .

روبيمار هي لغز بحاجة إلى تفسير ،ولماذا بهذا التوقيت ؟ ولماذا تم ضربها في خليج عدن وبالقرب من مدينة عدن ؟ هناك قوى دولية لها اجندتها ،ولا تريد لشعب الجنوب الخير وهي على وئام ولقاح تام مع هذه المليشيات والهدف اغراق الجنوب في وخل الفوضى ،وما روبيمار سفينة الموت إلا دليلا واضح وقاطع على المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضد الجنوب، وغرقها سيكون كارثة كبيرة، مالم يتدخل العالم بسرعة لا نقاذها من الغرق فهل سيفعلون ؟أم ستبقى سنوات مثل خران صافر ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق