بقلم / سالم عوض الربيزي .. ذكرى مجزرة العلم تمثل إحدى اللحظات القاسية التي تبرز الغدر الفظيع الذي يمثله هذا التحالف - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأربعاء، 28 أغسطس 2024

بقلم / سالم عوض الربيزي .. ذكرى مجزرة العلم تمثل إحدى اللحظات القاسية التي تبرز الغدر الفظيع الذي يمثله هذا التحالف

إن المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن معقد للغاية، والتداعيات الناتجة عن تدخل التحالف وتوجهاته أصبحت واضحة للعيان. فالكثيرون من الذين وثقوا في هذا التحالف بدأوا يشعرون بخيبة أمل متزايدة. كيف يمكن لوجود قوة تدعي أنها حليف أن تتسبب بكل هذا الدمار والمعاناة وأن تمارس الغدر بصورة فاضحة؟

ذكرى مجزرة العلم تمثل إحدى اللحظات القاسية التي تبرز الغدر الفظيع الذي يمثله هذا التحالف، إذ إنه لم يجلب لليمن سوى المزيد من الألم والدمار والمآسي. فتورط الجهات الأجنبية في الشأن اليمني كان له تداعيات سلبية على جميع الأصعدة، وخصوصاً على المدنيين الذين عانوا من الويلات والازمات المتفاقمة.

علاوة على ذلك، يجب أن نتذكر أن التواجد الأجنبي غالباً ما يكون مرتبطًا بأهداف استعمارية تخدم مصالح تلك القوى فقط، وليس مصالح البلد المضيف. إن ما تمارسه بعض الأطراف من استراتيجيات ليس فقط دليلًا على الغدر، بل أيضًا على التلاعب ورغبة في الهيمنة والاستحواذ.

الإرهاب والصراعات التي تُغذّيها هذه التحالفات تشير بصورة واضحة إلى أن هناك نوايا خبيثة. في الواقع، يُظهر تاريخ الصراعات في المنطقة أن الدول الكبرى والأنظمة التابعة لها غالبًا ما تستغل الأوضاع الصعبة لتحقيق مآربها الخاصة، دون مراعاة للنتائج الكارثية على الشعوب المعنية.

يجب على الشعب اليمني، وكذلك أولئك الذين لا يزالون يؤمنون بهذا التحالف، أن يدركوا الحقيقة المريرة حول التدخل الأجنبي وأن يتجهوا نحو بناء مستقبل يأخذ في الاعتبار مصالحهم الحقيقية. فعلى مرور التاريخ لم نسمع واقع جميل صدره الاستعمار. 

هذه الذكرى المؤلمة نجدها فرصة تتوجه أيضاً إلى الذين خدموا الاحتلال بكل إخلاص وتمادوا في الخيانات بإمكانية إعادة التفكير في دورهم، وفي التحول من تبعية الاحتلال الواضحة بتصرفاته الإرهابية ضد الوطن، إلى الانتصار لوطنهم وأهلهم، والتذكير بأن المحتل لا يهتم إلا بمصالحه الشخصية.

إنها فرصة لتصحيح المسار، للعودة إلى جانب الوطن والانضمام إلى ركب الوفاء، ولإدراك أن الانحياز لصالح الوطن هو السبيل الوحيد للحفاظ على كرامة الذات ومكانتها الوطنية.

بقلم / سالم عوض الربيزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق