يتخوف الكثير من الساسة الجنوبيين حين قامت المملكة العربية السعودية بإخراج مواقع من قوات المنطقة الأولى وتسليم المنفذ الحدودي بدون التنسيق مع المجلس الانتقالي، الحامل الشرعي لقضية شعب الجنوب العربي.
ويكشف هذا الإجراء الأحادي المخطط القبيح الذي يدور في بال وفلك الرياض، حين تقوم باستبدال قوات هاشم الأحمر من منفذ الوديعة الحدودي وتستبدلهم بقوات ما تُسمى بدَرع الوطن.
أليست هذه القوات جنوبية، أم أن هدفهم لا يتناسب مع أهداف وتطلعات شعب الجنوب، ولهذا اختارتهم الرياض بعناية فائقة لحماية مصالحها، متناسية تضحيات الجنوبيين والاعتماد عليهم عند انطلاق عاصفة الحزم؟
وهل أدركت قيادتنا الرشيدة أن الرياض وأبو ظبي ليسوا مع حل القضية الجنوبية وفسخ عقد زواج الوحدة القسرية التي فرضت على شعبنا بقوة الحديد والنار في حرب صيف 1994 المشؤومة؟
إنما يستخدمون المجلس الانتقالي وقواته المسلحة كحصن دفاع لمراقبة ما تنتج عنه المحادثات في عمان مع الحوثيين. فإن وافق أطفال إيران على علاقة حسن الجوار مع الحليف، فاعلموا أن الوحدة ستظل راسخة كرسوخ الجبال بالنسبة لدول التحالف العربي. فهل نستطيع مواجهة عسكرية إزاء اتفاق الحوثيين والشرعية على بقاء الوحدة اليمنية وتخلا التحالف عن حل القضية الجنوبية ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق