هكذا انقسم أبناء العربية الشمالية إلى قسمين من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية. ولن تكون هناك أي خارطة سلام في البلد مهما وعد التحالف العربي قيادة المجلس الانتقالي بحل القضية، لطالما أنه لا يوجد أي خلاف بين الأشقاء الشماليين إلا إخضاع عدن المحررة وإعادة شعبها الأصيل إلى حظائر باب اليمن.
والا لما كان الهدف أحادي بين رشاد العليمي والحوثي، ما سلكه الانتحاري غانم الأبي وغيره من الإرهابيين الزيديين. كل هذه المسافات الطويلة متوجهين إلى مديرية مودية لقتل أبناء الجنوب دون غيرهم من القوات المتواجدة في مأرب والمخا والبيضاء. ودول الجوار تدرك أن رسم خارطة الطريق في اليمن سهل المنال، لولا القضية الجنوبية لحلت خلافات الشماليين خلال أسابيع وأشهر معدودة.
فإلى متى ستظل قيادتنا الرشيدة تشاهد دماء وأشلاء قواتنا الجنوبية المسلحة تتطاير إلى أشلاء بتخطيط إرهاب العليمي وطارق عفاش والحوثيين، أصحاب المشروع والهدف الأحادي، أرضاً لسياسة التحالف العربي الذي ينخر جسد شعبنا من الداخل، ويزرع بين أبنائه الفتنة الداخلية حتى لا يستطيع تحقيق أهدافه المشروعة المتمثلة في التحرير والاستقلال، وقيادتنا السياسية في سبات ونوم عميق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق