الحراك الجنوبي في اليمن ظهر دائماً بموقف صلب وثابت تجاه القضية الفلسطينية، وقد عبر عن تضامنه القوي ودعمه المطلق للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. فقد شهد الحراك الجنوبي مشاركة واسعة في المسيرات والفعاليات الداعمة للفلسطينيين في المحافظات الجنوبية، خاصة خلال الأحداث الأخيرة مع انطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة وموجة التصعيد الإسرائيلي وتزايد جرائمه في الأراضي الفلسطينية بعد أن عجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية والخروج من أزمة الفشل التي الحقتها حركات الجهاد الإسلامي.
تعتبر القضية الفلسطينية للحراك الجنوبي جزءاً لا يتجزأ من معركتهم ضد الظلم والاستبداد، حيث يرون في الدعم للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه بمختلف الوسائل، تجسيداً لقيم العدالة والإنسانية وقوميتهم التي يدافع عنها الحراك. بالتالي، يشكل هذا التضامن القوي مع القضية الفلسطينية جزءاً مهما من هوية وروح الحراك الجنوبي، ويعكس رغبته في دعم الشعوب المضطهدة والتضامن معها في مواجهة الاحتلال والظلم أينما حل في اصقاع العالم.
إضافة إلى التأييد الذي يعبره الحراك الثوري الجنوبي تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة وقضية الشعب الفلسطيني بصفة خاصة، فإنه يجسد تلك المواقف روح التضامن والوفاء ووحدة المصير والصراع. هذا التضامن القوي ليس مجرد تعبير عاطفي، بل يمثل مبادئًا أخلاقية وقيمًا إنسانية عميقة يؤمن بها الحراك الجنوبي.
كما إن إظهار الموقف الثابت والقوي تجاه هذه القضايا الحقة، رغم التحديات والظروف الصعبة، يعكس وفاء قيادة وجماهير الحراك الثوري في الجنوب، ويبرهن على تمسكهم بقيم العدالة، الحرية، والكرامة التي ينادون بها ويضحون من أجلها والذي كتبوا بتلك التضحيات الجسيمة تاريخهم المشرف.
وفي الأخير يتوجب علينا أن نقدم الشكر والتقدير لقيادة الحراك الثوري، وخاصة رئاسة المكتب السياسي ورئيسه الشيخ عبدالولي علوان الصبيحي على جهودهم وتفانيهم في تقديم الدعم والمساندة لقضايا الأمة الإسلامية والعربية وللقضية الفلسطينية على النحو الخاص.
ستظل فلسطين قضية الأحرار والشرفاء وستظل الأرض لنا والنصر بإذن الله حليفنا.
عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري
سالم عوض الربيزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق