لا شك أن شق الصف وتشتيت الأمة الإسلامية يعدّ من أخطر التحديات التي تواجهها اليوم ، هذا الشق الذي تغذيه الخلافات المذهبية والسياسية ، قد أدى إلى ضعف الأمة وتقسيمها ، مما جعلها عرضة للاستغلال والتدخل من قوى خارجية تسعى إلى زعزعة أمنها واستقرارها .
إن هذا التشتت يمثل فرصة سانحة لأعداء الأمة للتدخل في شؤونها الداخلية ، وإثارة الفتن والاضطرابات ، واستغلال الخلافات القائمة بين المسلمين لتحقيق أهدافهم الخاصة ، كما أنه يقلل من شأن الأمة الإسلامية ويجعلها عاجزة عن القيام بدورها الريادي في العالم .
ومن أسباب شق الصف إختلاف الفهم والتفسير للقضايا قد أدى إلى نشوء فرق وطوائف متعددة ، مما زاد من حدة التنافس والصراع بين المسلمين ، كما تسعى بعض القوى الخارجية إلى استغلال الخلافات بين المسلمين وإثارتها ، بهدف إضعاف الأمة وتقسيمها .
وشق الصف يؤدي إلى ضعف الأمة وتشتت جهودها ، مما يجعلها عاجزة عن مواجهة التحديات التي تواجهها ، وينتج لنا فئات متناحرة ، مما يسهل على الأعداء التدخل واستغلال هذه الانقسامات .
وهنا يجب نشر الوعي بين المسلمين بأهمية الوحدة والتكاتف ، وخطورة الفرقة والتشتت ، وتشجيع الحوار والتفاهم بين مختلف الفئات والمذاهب الإسلامية ، والعمل على تقريب وجهات النظر ، ويجب على العلماء وخطباء المساجد والمثقفين أن يقوموا بدور فعال في الدعوة إلى توحيد الصف أمام هذه التحديات والتداعيات الخطيرة ، لأن شق الصف الإسلامي يمثل تهديدًا خطيرًا للأمة ، ويجب على جميع المسلمين أن يتكاتفوا للتصدي لهذا الخطر ، وأن يعملوا على تحقيق الوحدة والتلاحم بين صفوفهم .
السبت، 28 سبتمبر 2024

بقلم / فؤاد باطويح .. شق الصف ، جرح نازف في جسد الأمة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق