يتساءل الكثير من أبناء الجنوب العربي عن هوية وانتماء قوات ما تُسَمّى بدرع الوطن، ولمن تميل هذه القوات في حال اتفق الحوثيون مع نازحي الشرعية في عدن، ونشبت أحداث بين الجنوب والشمال.
فالإجابة بكل بساطة لكل المؤمنين بأهداف ومبادئ الثورة الجنوبية، قوات درع الوطن شكلها التحالف العربي من أجل حراسة العليمي في المعاشيق، في حال تمرد الانتقالي وخرج عن طاعة الكفيل، فإن هذه القوات هي البديلة لحماية الجمهورية والوحدة في وجهة نظر الأشقاء الخليجين.
لكن الأمر الذي حيرني وحير الكثير من الساسة الجنوبيين هو كيف هرول شبابنا وانضموا إلى هذه القوات، برغم أن أغلبهم خرجوا في لقاء عدن التاريخ لتفويض الرئيس عيدروس، ولهم صولات وجولات في الدفاع عن أرض الجنوب منذ انطلاق شرارة الحراك السلمي الجنوبي؟
إنه الوضع المعيشي المتردي الذي أثقل كاهل شعبنا في الجنوب المحرر، والشراكة طويلة الأمد التي انغمس فيها المجلس الانتقالي مع نازحي الشرعية اليمنية العاجزين عن تحرير وطنهم الشمالي الواقع تحت هيمنة وقبضة الحوثيين الموالين لطهران.
هي التي مهدت الطريق أمام جنود قوات درع الوطن، وحرث الانتقالي أمامهم تربة خصبة في شراكته غير المجدية مع حكومة الرئاسي. فقالوا: نترزق على أطفالنا ونعيش، كون كفيلنا واحد، ونستلم نحن وإياهم من سلة الكفيل. فما يُطبَّق عليهم يُطبَّق علينا، وهذه ستولد صراعات وانقسامات داخلية إذَا لم تكن القوات العسكرية تحمل راية وهدف واحد يكمن في تحرير الجنوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق