طالعنا في جميع مواقع التواصل الاجتماعي خبر عودة أبو بكر العطاس إلى العاصمة المحررة عدن، وقد علل الكثير من الجنوبيين هذه العودة وأكدوا بأنها تأتي في إطار الابتزاز السعودي للمجلس الانتقالي، وإفراغ القضية الجنوبية من مضمونها السياسي.
وكل ما في الأمر أن العالم يدرك أن الجنوبيين لديهم قضية عادلة قدموا في سبيلها الآلاف من الشهداء والجرحى، وليس بمقدور أي قوة في الكون حرف مسار ثورتهم التحريرية إلا الجنوبيين أنفسهم.
ولن يستطيع حيدر العطاس الباس الجنوب الثوب الوحدوي إلا إذا عجز المجلس الانتقالي عن انتشال الوضع الاقتصادي وظل في شراكة حميمة مع نازحي العربية الشمالية. ساعتها يستطيع العطاس بالمال السعودي دعم التيارات الجنوبية وخلخلة البيت الداخلي ومكالبة الشارع ضد المجلس الانتقالي بوعود إصلاح الوضع المعيشي بشعار "ظاهرة الرحمة وباطنها العذاب".
والسبيل الوحيد أمام المجلس الانتقالي لحماية الجنوب من المرتدين والخونة الجنوبيين هو التقرب من الشعب، وفض الشراكة مع عصابة العليمي، والبسط على الأرض والثروة بدون وصاية التحالف العربي، فلا خطر على الجنوب إلا من الجنوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق