بقلم / وليد عمر باحشوان .. انهيـــار العملـــة ، هـــلاك لأمّــه - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الاثنين، 28 أكتوبر 2024

بقلم / وليد عمر باحشوان .. انهيـــار العملـــة ، هـــلاك لأمّــه

  *يمر وطننا الحبيب بأسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية على مستوى الكون ، انهيار كارثي للعملة ويتبعه ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية وكل الامور الحياتية والذي بدوره حول حياة المواطنين الى جحيم لا يطاق ، عائلات لا تملك قوت يومها ، ومرضى يتباكون ألما ووجعا ولا يجدون قيمة شراء علاج لامراضهم ، اطفال ابرياء تركوا مدارسهم وهاموا بالشوارع لعدم قدرة اسرهم على توفير مستلزمات الدراسة وتكاليف التعليم ، طلاب جامعيون عجزوا عن مواصلة تعليمهم الجامعي بسبب عدم قدرتهم وقدرة ذويهم على تكاليف وصرفيات الجامعة ، براميل القمامة المنتشرة في المدن والقرى اصبحت ملاذا رحيما للكثير من الامهات اللاتي لا يملكن قوتا اولادهن لعلهن يجدن في هذه البراميل مايسد جوع اولادهن ، ظاهرة التسول انتشرت بشكل كبير ولاناس عزيزة اجبرت على هذا الفعل لاجل اعاشة اسرها ، موظفون ومعلمون ومن تستقيم على جهودهم ووظائفهم الدولة اصبحوا يتجرعون ألوان الاذلال والاهانة وسفكت كرامتهم وذبحت عزة نفوسهم بسبب ان رواتبهم ما عادت تفي بأبسط مقومات حياة عوائلهم وأسرهم مما اضطرهم للعمل بأعمال اخرى لا تليق بقيمتهم ومكانتهم لدرجة ان اصحاب المحلات والبقالات يرفضون اقراضهم اي مواد لتراكم ديونهم وعدم استطاعتهم الوفاء بها ، انتشر الفساد والرذيلة وانتهكت الاعراض وانتزعت الاخلاق قسرا واصبح الظلم ينتشر في كل مكان وغابت العدالة في دياجير الظلمة والظالمون*

   *من المسؤول عن ايصال شعبنا الجنوبي الحر الأبي الى هذا الحال ؟ من الذي يتحمل هذا الخراب والدمار والحرب الاقتصادية التي تمارس ضد شعبنا الجنوبي الصامد ؟ لماذا تتراكم المشاكل الاقتصادية والازمات المالية يوما بعد يوم على شعبنا الجنوبي المغلوب على امره ودون ظهور أي بوادر لحلول تنتشله من واقعه المرير ؟ اين غاب التحالف العربي عن القيام بمهامه نحو هذا الشعب ومحاولة وضع الحلول لمشاكله ؟ ماهو دور الشرعية الفاشلة في انقاذ شعبها الذي يموت جوعا ومرضا ؟ ماذا قدم الانتقالي الذي يعتبر شريكا للشرعية لشعبه الجنوبي ام اكتفى بالشعارات الرنانة والعبارات الكاذبة ؟ لقد فشلوا جميعا في ايجاد اي حلول لانهيار العملة وارتفاع الاسعار في كل احتياجات المواطنين الذين اصبحوا على شفير المجاعة والهلاك ، فشلوا جميعهم ومنذ اكثر من 16 عاما في وضع حلول ناجعة لابسط مشاكل المواطنين ، فماذا ننتظر من الفاشلين غير الفشل واستمراره ؟ وماذا سنجني من اقوما اصبحت عاجزة عن تجاوز ابسط المشاكل والتي تعتبر من صميم مهامها ؟ وليعرف الجميع ان صبرنا قد تجاوز كل حدوده واننا ماعدنا نملك أي ذرة من صبر وان الاوان قد حان لنقول للفاشلين الى هنا وكفى وارحلوا عنا دون رجعة فنحن نملك كل الامكانيات والمؤهلات لادارة أمورنا على خير مايرام ولسنا بحاجة لكم أيها الفاشلون ، ارحلوا سلما أيها الفاشلون والا سترحلون اجبارا على يد شعب لم يعد يملك أي هدف للعيش بوجودكم وتحت مظلتكم ومثلما اخرج الاستعمار البريطاني سابقا قادرا على اخراجكم وطردكم ، فالأسود تبقى اسودا مهما طال حبسها في اقفاص الذل والاستعباد ..*
*فتذكروا كلماتي جيدا !!!!*
وليد عمر سالم باحشوان
امين عام المجلس الثوري مديرية الديس الشرقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق