لعبت المراكز الدينية "الوهابية" والتي تدار من قبل المخابرات الغربية والدولية منذ الثمانيات القرن الماضي دورا كبيرا في تضليل المجتمعات وتفخيخ عقول الأجيال بالأفكار الإرهابية والتي لا تمت بالدين بشيء، بغية اقحام البلدان الإسلامية والعربية بالصراعات الطائفية والمذهبية لاضعافها واحتلالها فيما والتحكم في قرارها ونهب خيراتها، كذلك تشويه صورة الإسلام دين المحبة والاحترام والسلام.
لذلك نلاحظ أن المخابرات الغربية عبر وكلائها في المنطقة بغد إفراغ السعودية وبعض بلدان الخليج من هذه المراكز يتم حاليا إعادة تدويرها والحفاظ عليها من أجل تفعليها مجددا كأحد الأوراق التي قد يستفاد منها مع التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، لذا من المتوقع أن تلعب هذه المراكز دورا مهما للمخابرات الغربية ودول الاحتلال لتصدير الجماعات الإرهابية والمتطرفة لضرب أمن واستقرار البلد وتشتيت انتباهه، في الوقت الذي يخوض حربا مفتوحة مع الكيان الصهيوني وأدواته في المنطقة، واقحام البلد في موجة من الصراع الطائفي.
لذلك ننصح أبناء الجنوب بعدم السماح بإنشاء مثل هذه المراكز التي قد تجلب الضرر لأبنائنا، والتي من المتوقع أن تتسبب في صراعات مذهبية وطائفية وتساعد في نشر الأفكار والمفاهيم المتطرفة، فنحن في الجنوب منذ التسعينات ونحن نعاني من هذه المراكز التي لم تصدر لنا سوى الإرهاب والارهابيين والفتاوى ضد شعبنا، والتي كلفت شعبنا الكثير من الدماء الثمينة والتضحيات وجلبت لنا المعاناة والآلام التي ما زلنا ندفع ثمنها إلى اللحظة، وما الحرب التي يخوضها الارهاب ضدنا إلا جزء من هذه المخططات التي تمرر تحت غطاء هذه المراكز الدينية.
بقلم/ سالم عوض الربيزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق