تعز / خاص :
كشف الإعلامي مجلي الصمدي في تصريحات لافتة عن منعه من إعادة بث إذاعته "صوت اليمن" من مدينة تعز، من قبل السلطات المحلية التابعة للحكومة الشرعية، رغم الدعم الرسمي الذي تلقاه من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.
وصرح الصمدي بأن هذه الإجراءات جاءت بعد أن كان قد تعرض لاعتداءات متكررة من قبل مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، حيث أغلقت الإذاعة وتعرض هو لاعتداء جسدي، ما اضطره للهروب مع أسرته إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية.
وأشار الصمدي إلى أنه تم احتجازه لعدة أيام من قبل السلطات الأمنية في تعز، قبل أن يُفرج عنه بعد توقيعه التزاماً يقضي بعدم إعادة بث إذاعته من المدينة. وأكد أن السلطات منعته أيضاً من مغادرة المدينة إلا بإذن مسبق من الأجهزة الأمنية، ما وضعه عملياً تحت الإقامة الجبرية.
في منشوراته على منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أعرب الصمدي عن دهشته من الصمت التام الذي يخيم على الإعلاميين في تعز إزاء ما يحدث له، مشيراً إلى غياب التضامن والدعم في قضية يرى أنها تمس حرية الصحافة وحقوق الصحفيين.
وكتب الصمدي في أحد منشوراته قائلاً: "أطلب من سلطات تعز توضيح الأسباب التي دفعتها لمنع إذاعة صوت اليمن من استئناف بثها، وتوضيح سبب منعي من مغادرة المدينة إلا بإذن الأمن. كما أطالبها بنشر الجرائم التي يُزعم أنني ارتكبتها حتى يطّلع الجميع، وأنا أولهم، على حقيقة الوضع".
يأتي هذا في ظل تساؤلات حول الحريات الإعلامية في المناطق المحررة، وخاصة في تعز، حيث يرى البعض أن القيود المفروضة على الصحفيين لا تتناسب مع التوجهات المعلنة للحكومة الشرعية في دعم الإعلام الحر والمستقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق