يعيش الشعب في الجنوب العربي المحرر حياةً تعيسة وكابوساً مظلماً نتيجة الغلاء الفاحش الذي دمر حياة هذا المجتمع الصامد والصابر، ليس حباً لعشاق المناصب والكراسي، وإنما عهداً ووفاءً لدماء الشهداء التي روت تراب جنوبنا الحبيب.
فكم أوهمنا الشارع وقلنا إن الانتقالي عليه ضغوط خارجية بخصوص الوضع المعيشي المتردي، ولكن حين شاهدنا قيادته ومحافظي المحافظات الجنوبية الموالين لسلطته الشرعية يتسابقون لزيارة طارق العفاشي، ويتركون المحافظات التي يديرونها في ظلام دامس، أدركنا أنهم لا زالوا يحلمون بالعودة إلى باب اليمن؟!
رغم أن رسولنا الكريم حثنا على زيارة المريض، كونها صفة حميدة يتصف بها المسلمون، ولو كانوا يحبون الأجر والثواب، لتسابقوا لزيارة مناضل الجنوب حسن أحمد باعوم، الذي ظل معتقلًا في سجون طارق العفاشي، وقدم للوطن الجنوبي ما لا يقدمه أحد من قيادات الصدفة والمرقد حاليًا في مستشفيات دول الجوار، دون أن يزوره أحد من قيادتنا الموقرة.
فهل أصبحنا وأصبحت قيادتنا الجنوبية تستخدم شعار التحرير لأجل الثراء والكسب المادي على حساب آهات وأنين شعبنا الذي يكابد مرارة العيش والقهر والجوع في وطنه الذي يزخر بالثروات والخيرات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق