بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، نتابع ما يحدث في محافظتنا الغالية، حيث أقدمت القوات المشتركة في مدينة عتق على اعتقال عضو اللجنة المركزية للحراك الثوري الإعلامي، عبدالله الهارب العولقي، ورفيقه عبدالله لصعر. إن هذا الفعل الجائر يعكس صورة قاتمة من القمع والانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق أبناء شبوة الأحرار.
نتساءل بمرارة: إلى متى ستستمر هذه الانتهاكات؟
إلى متى سيبقى أبناء شبوة يدفعون الثمن لمجرد قولهم كلمة حق؟ فالظلم والتجاوزات والانتهاكات بلغت حدًا لا يمكن السكوت عليه، وأصبح من الضروري الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه التصرفات الجائرة.
كما نوجه نداء عاجل إلى الضمائر الحية وكل الشرفاء، منظمات حقوق الإنسان، وقوى سياسية، وكل من يؤمن بالعدالة والحرية، للوقوف معنا في وجه هذا الظلم ودعم قضيتنا وقضايا المعتقلين. وممارسة وسائل الضغط القانونية للإفراج الفوري عن المعتقلين، وإيقاف هذه الممارسات التي تعصف بقيم الحرية وتمتهن كرامة الناس. فاليوم، نقف أمام اختبار حقيقي لقيمنا ومبادئنا... فهل نصمت على الظلم؟ أم نقف بشجاعة دفاعًا عن الحق والمظلومين؟
في هذا الموقف نُحمّل الأجهزة الأمنية كامل المسؤولية عن حياة وسلامة عبدالله الهارب العولقي ورفيقه عبدالله لصعر، ونؤكد أن مثل هذه الأفعال القمعية لن تثنينا عن مواصلة طريقنا للدفاع عن حقوقنا وكرامتنا. وسنواصل النضال حتى تتحقق العدالة، ويبقى الحق والقانون هو الكلمة الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق