أبين / خاص :
شهدت مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين مسيرة احتجاجية جراء تداعيات الانهيار الاقتصادي المدوي، الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوز فيها سعر الدولار الأمريكي عتبة الـ ٢٠٢٠٠ ريال يمني في المناطق المحررة. وأشار المتظاهرون في شعاراتهم إلى أن "الانهيار ليس اقتصادياً فحسب، بل إنهيار أخلاقي وإنساني لحكام التحالف العربي وقيادات التبعية في الشرعية و الانتقالي" وأن السياسات ، سواء المحلية أو الخارجية ، أجرمت وانتهكت حقوق الإنسانية وأبدت إلى تفاقم الأزمات، وانهيار مؤسسات الدولة.
وتعتبر مسيرة الاحتجاجات التي شهدتها زنجبار عاصمة محافظة أبين جزءاً من موجة غضب عارمة في عدد من المحافظات الجنوبية المحررة تُطلق عليها "ثورة الجياع"، والتي تُعبر عن سخط المواطنين إزاء تردي الأوضاع المعيشية، وغياب الحلول الجذرية لأزمات الوقود والكهرباء والمياه والتعليم والصحة، فضلاً عن انتشار البطالة وتضخم الأسعار على مدى 14 عاماً، عانا منها اليمن بسبب تداعيات حرب أهلية وسلسلة من الصراعات السياسية، أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتفكك المؤسسات الخدمية، وتحول الأزمة الاقتصادية إلى كابوس يومي للمواطن البسيط.
وتسلط احتجاجات ثورة الجياع الضوء على أزمة متشعبة تُواجه شعب اليمن قاطبة وليس أبين فقط، بسبب التدخلات الخارجية والتبعية السياسية والاقتصادية من عملاء الداخل أفرزت واقعاً مأساوياً. في ظل غياب حلول جدية جذرية لمعالجة وإنقاذ الاقتصاد، الأمر الذي قد يقود صرخات ثورة الجياع الى طريق ربيع غاضب جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق