*إنّ على كل شرائح المجتمع الحضرمي، بمختلف مكوّناته وتجمّعاته القبلية والمدنية، أن تتوحّد كلمتهم، وتعلو أصواتهم بنداءٍ واحدٍ لا ثاني له، وقبل كل شيء: *وجوب إخراج آلة الحرب والدمار، ومعسكرات القتل والاقتتال، من أرض حضرموت الطاهرة، فوراً، وبلا قيدٍ ولا شرط.*
*فحضرموت تأبى أن تُحكم بالسلاح، أو تُدار بمنطق النار والحديد، وترفض أن تكون غنيمةً تُنهب، أو قراراً يُسلب. فيا من تسعون في الأرض فساداً، أما آن لكم أن تكفّوا؟!*
*ألم يكفكم ما نُهب من خيرات حضرموت؟! أما شبعتم من امتصاص ثرواتها؟! والآن تسعون إلى إدخالها في أتون صراعاتٍ دامية، واقتتالٍ لا يُبقي ولا يذر؟!*
*لا بارك الله في صنيعٍ يسفك الدم، ويزرع الفتنة، ويهدم الأوطان.*
*ألا فليعلم من يسعى للشر، ويهوى الفوضى وسفك الدماء، أن الله عزّ وجلّ يقول:*
*(من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا)*
*ويقول سبحانه:*
*(ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق ).*
*أما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال:*
*"لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم"*
*وقال أيضًا: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه"*
*فيا من تجردتم من الرحمة والضمير، أما تخشون يومًا تشخص فيه الأبصار؟!*
*أما تخافون دعوة مظلومٍ ليس بينها وبين الله حجاب؟!*
*حضرموت ليست ساحةً لتصفياتكم، ولا ميدانًا لأطماعكم، إنها أمانةٌ في أعناقنا جميعًا، فلا تخونوها.*
*نسأل الله الهداية للجميع، وأن يردّ الضالين إلى رشدهم، وأن يُجنّب حضرموت شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن.*
*اللهم قد بلّغنا، اللهم فاشهد.*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق