*شتَّان بين الاثنتين! فالمكوِّناتُ التي تنبع من صميم الولاء لحضرموت، نادرة ندرةَ الصدق في مواطن الزيف، بل تكاد تُعَدُّ بأصابع اليد الواحدة. أما حضرموت من أجل المكونات ،* *فكثرٌ ككثر زَبَد البحر، بل و تزداد كل يومٍ عدداً وتفريخا.*
*إن بروز ظاهرة "حضرموت من أجل المكوِّنات" ناتج عن نزوع كل طامحٍ إلى أن يكون رأساً، و لا يرضى أن يكون في المؤخرة أو تابعاً وان كان هذا مكانه، فلذا صار كل منهم يؤسس له كياناً وهمياً، يستمد شرعيته من المال السياسي، أو من دهاليز الطامعين.*
*وما زاد هذا التناسل المشبوه إلا وجود من يمولهم بسخاء، ويدفع لهم من العملة الصعبة أو المحلية، ليكونوا أدواتٍ في سوق النخاسة السياسية، وأبواقاً لأجندات مشبوهة. فأي دناءةٍ أعظم من أن تجعل من الوطن والمواطن سلماً تتسلّقه لأجل المنصب والمال والجاه والنفوذ؟!*
*إن من يفعل ذلك خائنٌ للوطن، مفسدٌ للذمم، معوّقٌ في وجه أي نهوض، وعدوٌّ لأي بذرة إصلاح.*
*لا أصلح الله عمل المفسدين، ولا رفع لهم راية، ولا جعل لهم بيننا مقاماً أو كرامة.*
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق