يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى).
واليوم ونحن نشاهد تلك المشاهد البشعة، والأعمال الإجرامية الشنيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم بكل عنجهيةٍ وصلفٍ وغطرسة، بحق إخواننا المسلمين في غزة الصابرة الصامدة، فإنه يجب علينا أن نقف معهم وننصرهم بما نستطيع، سواء بالدعم، أو بالدعاء، أو بالنشر، والتفاعل، والتذكير، وذلك أضعف الإيمان.
ما يحدث في كل نواحي غزة لا يمكن أن يتصوره عقل بشري، وما نشاهده عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إنما هو غيضٌ من فيض، وما خفي أعظم وأبشع...
إنه إجرام بحق الإنسانية، لم يشهد له التاريخ البشري مثيلًا، إجرام موثّق بالصوت والصورة، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، ومع ذلك لا نجد إلا صمتًا مطبقًا من هذا العالم المنافق، الذي يتشدق صباح مساء بحقوق الإنسان والإنسانية، التي لم نرَ لها أثرًا في قاموسه تجاه ما يحصل للأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العُزّل في غزة.
شاهدنا وشاهدتم أجسادًا بشرية تتطاير في الهواء جرّاء القصف الهمجي، وأطفالًا رُضعًا تُفصل رؤوسهم عن أجسادهم الغضّة بكل وحشية، وبشرًا يحترقون أمام عدسات الكاميرا، ولا أحد يحرّك ساكنًا.
ومع ذلك، يبقى أملنا بالله كبيرًا، فهو ناصر المظلومين، فأكثروا من الدعاء، "إن بطش ربك لشديد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق