*الوعي الشعبي والجماهيري لأبناء حضرموت، هو السد المنيع والسلاح الأمضى في وجه كل المؤامرات والدسائس التي تُحاك ضد حضرموت واهلها ، وذلك – بعد توفيق الله وعنايته ورعايته بل هو الضمان الحقيقي لصون كرامتها ، وانتزاع حقوقها، واستعادة مكانتها.*
*ولا نظن أن المواطن الحضرمي يجهل مصلحته، أو يُخدع عن غايته، فمصلحته العليا هي أن تكون حضرموت حرةً أبيةً، سيّدة نفسها، ترفض التبعية بكل أشكالها ومسمياتها، وتأبى أن تكون ذيلاً لأحد، أو تابعةً لغير إرادتها الحرة.*
*نعم، لا يزال أعداء حضرموت بل أولئك المتكسبون من خيراتها باسمها زيفاً وبهتاناً – يرونها بقرةً حلوباً، وكنزاً مفتوحاً لمآربهم الدنيئة. لقد اغتنوا من آلامها، وشيّدوا لأنفسهم القصور، وملأوا أرصدتهم من عرق أبنائها، واستثمروا في الخارج بثروات كان الأجدر أن تُسخّر لنهضتها. هؤلاء لا يتصورون أن تنسلخ حضرموت من عباءتهم، لذا فهم لا يألون جهدًا في حبك المؤامرات، ونسج الفتن، لئلا تنهض من كبوتها، وتكسر قيود الذل، وتنتزع حريتها وكرامتها المغتصبة.*
*أيها الأحرار، أيتها الضمائر الحية: لا تبيعوا وطنكم وقيمكم ومبادئكم من أجل سراب منصبٍ زائل، أو وهم جاهٍ خادع أو حفنة من مال. اثبتوا على الحق، وكونوا عونًا للمظلوم، وخصمًا للظالم، فإن نصرة المظلوم من جوهر الإيمان، ومن تمام الوفاء لعهد الله ورسوله.*
*حفظ الله حضرموت ، وصانها من كل شر وسوء، وجعلها شامخةً عصيّةً على الانكسار ودعاة الفساد في الارض.*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق