المكلا - خاص :
أثارت المزاعم التي نشرها ما يُعرف بـ"الاتحاد المدني لمكافحة الفساد" بقيادة فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، موجة استنكار واسعة من قبل مرجعيات ومشائخ ومناصب حضرموت، الذين اعتبروا هذه الادعاءات محاولة رخيصة لتشويه سمعة مؤسسات حضرموت الرائدة، وضرب الثقة بها في وقت تمضي فيه بخطى ثابتة نحو البناء والتنمية.
وأكدت المرجعيات القبلية والمجتمعية أن ما جاء في بيان الاتحاد لا يعدو كونه "حملة تضليل ممنهجة" تهدف إلى نشر الفتنة وبث صورة مشوهة عن الأداء المؤسسي في حضرموت، وهي محافظة لطالما تميزت باستقرار مؤسساتها وكفاءة إداراتها.
التعليم العالي وجامعة حضرموت.. تميّز وانضباط أكاديمي
أشاد المشائخ والمناصب بأداء مكتب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحضرموت، مؤكدين أنه يعمل بمهنية وشفافية مطلقة، ويُولي ملف المنح الدراسية اهتمامًا خاصًا من خلال اختبارات تنافسية صارمة تضمن ذهاب الفرص الدراسية لمستحقيها من الطلاب المتفوقين. كما نوّهوا بمكانة جامعة حضرموت التي تُعد من أفضل الجامعات على مستوى اليمن، ولها حضور أكاديمي دولي مشرف في مجالات البحث العلمي والتعاون الخارجي.
هيئة الأراضي.. تخطيط حديث بلا نزاعات
وأشاروا إلى أن الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بساحل حضرموت تُعد أنموذجًا في العمل المؤسسي والتقني، حيث تتبع نظمًا رقمية وتخطيطًا حضريًا عصريًا، ما جعل مدينة المكلا من أكثر المدن استقرارًا وتنظيمًا في الجانب العقاري، بعكس ما تعانيه محافظات أخرى من نزاعات وفوضى في التخطيط.
هيئة المصائد.. مؤسسة رائدة بإنجازات دولية
وفيما يخص الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي، أكد المتحدثون أن الهيئة نفذت خلال الأعوام الماضية مشاريع ضخمة بتمويل دولي، شملت إعادة تأهيل وإنشاء مراكز إنزال سمكي، وتوفير الطاقة البديلة، ما جعلها من أفضل المؤسسات الحكومية أداءً على مستوى الجمهورية. ولفتوا إلى أن إنجازات الهيئة موثقة ومعلنة في وسائل الإعلام المحلية والدولية، ولا تقبل التشكيك أو المزايدة.
تحذير من نشر الفتنة وتشويه المؤسسات
وحذّرت مناصب حضرموت من محاولات "اتحاد باعوم" لزرع الفتنة تحت غطاء مكافحة الفساد، مؤكدين أن مثل هذه الحملات تهدف فقط إلى التشويش على النجاحات، وبث روح اليأس والفرقة بين أبناء الوطن.
دعوة للرد القانوني والإعلامي
ودعت المرجعيات الجهات المختصة إلى اتخاذ موقف قانوني واضح تجاه مروّجي هذه الاتهامات الكاذبة، كما دعوا وسائل الإعلام إلى تحرّي المهنية والدقة، والتوقف عن ترديد مزاعم لا أساس لها، حفاظًا على هيبة الدولة ومكانة حضرموت كمحافظة نموذجية في الأداء والولاء الوطني.
واختتمت المرجعيات والمناصب والمشائخ بيانهم بالتأكيد أن حضرموت ستظل صمام أمان الوطن، ومؤسساتها ستواصل العمل بما يخدم التنمية والاستقرار بعيدًا عن المهاترات والأجندات الضيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق