بقلم / نجيب الداعري .. لا تحرقوا الوطن - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأربعاء، 2 يوليو 2025

بقلم / نجيب الداعري .. لا تحرقوا الوطن

وطني  يحتضر  وشعبه يتدافع عند طوارئ حبة الدواء و رغيف الخبز و جالون البنزين,  وقد هتك الدولار عملته الوطنية وكرامته الإنسانية، فالمشكلة نراها ليس بمن ماتوا او تماثلوا للشفاء, بل في أولئك الذين علقوا بين الحياة والموت, وهم عامة الشعب في وطنهم الجريح المحترقة أرضه ,والعاجز عن التغيير ,المستسلم للمصير الجهنمي الموعود.

فلا حياة تدب في وطني إلا للفاسدين والمفسدين، فهم في الأرض كالمنشار ، لا يهمهم الشعب و الوطن ,ولا تعنيهم الدولة و مقدراتها, وغير مكترثين  بمستقبل أجيالنا القادمة.

"الشوارع في وطني لا تنام، لكنها لا تنهض أيضاً, مليئة بالغضب و الوجوه التي أكلها القهر، مليئة  بالشباب الذين لا يجدون ملاذاً في الجامعات ولا في المقاهي، مليئة بالعمال الذين يسلكون طرق الموت بحثاً عن لقمة عيشهم. 

لقد جعلتم الوضع أكثر سوءاً حين أفقدتم  الدولة  قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية، فزادت معاناة المواطنين وانتشر فيها الفقر ,وهذا كله حين وضعتم المصالح الفردية فوق المصالح الوطنية، وتحول الوطن  إلى ضحية للطموحات الشخصية.

ختاماً .... وطني اصبح مجرد حكاية يُروى عنها, ولا يُعاش فيها , ومن يسكن الوطن بات غريب في أرضه، متّهماً إن حلم، ملاحقاً إن قال، مسجوناً إن قاوم، ومنسياً إن مات.
وإن تجرى بالسؤال : من سرق و أحرق وطني ؟ لا يجد الإجابة الشافية, ولكنه أدرك يقيناً,  بإن الفاسدين لا يمكنهم أن يبنوا وطناً…و إنما باستطاعتهم  سرقة روحه، و تركه  بلا ملامح".

    وللحديث بقية .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق