عدن - خاص :
قال الصحفي فهد التركي : ان الباحث الأمريكي مايكل روبين يناشد ويستعطف طالباً من دولة الهند للاعتراف باستقلال دولة الجنوب اليمني ، ويعد ذلك عكس السياسات الغربية ومنها بلاده الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم وحدة اليمن تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي.
وأضاف التركي ، لقد دعا الباحث الأمريكي البارز مايكل روبين ، الهند إلى اتخاذ زمام المبادرة في الملف اليمني والاعتراف باستقلال الجنوب ، معتبراً أن استمرار دعم وحدة اليمن أثبت فشله وعرقل جهود إحلال الأمن وهزيمة جماعة الحوثي ، كما بين الباحث إلى أن الجنوب ، وخاصة مدينة عدن ، يعاني من تضييق اقتصادي متعمّد من قبل أطراف شمالية ، رغم امتلاكه مخزوناً وفيراً من الوقود ، مما يؤدي إلى معاناة السكان في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الخدمات الأساسية.
وأشار إلى ان مايكل روبين وهو مدير تحليل السياسات في منتدى الشرق الأوسط وزميل أقدم في معهد أمريكان إنتربرايز بواشنطن ، قد نشر في مقال تحليلي عبر وسائل إعلام دولية ، قال فيه : إن السياسات الغربية التقليدية التي تدعم وحدة اليمن تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي قد فشلت في التعامل بواقعية مع التباينات السياسية والاجتماعية داخل البلاد ، وأضاف روبين أن الوحدة اليمنية لم تكن يوماً ضماناً للاستقرار ، بل كانت في كثير من الأحيان سبباً للفوضى والصراع ، مشيراً إلى أن الجنوب اليمني حافظ على نوع من الاستقرار والهوية المستقلة طوال فترات التاريخ الحديث ، مقارنةً بالشمال.
وأوضح الصحفي فهد التركي : ان مايريده روبين من خلال دعوته تلك للهند بالتدخل للاعتراف باستقلال الجنوب ، ويقصد فيها الضغط من خلال المصالح الاستراتيجية في أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي ، خاصة بعد استهداف السفن من قبل الحوثيين ، مما يشكل تهديداً مباشراً للممر الاقتصادي الهندي - الشرق أوسطي (IMEC) مشيراً أيضاً إلى الروابط التاريخية والثقافية بين الهند والجنوب ، حيث استقر عدد كبير من الهنود في عدن خلال الحقبة البريطانية ، ولا تزال آثار تلك العلاقة واضحة حتى اليوم ، إذ يحتفظ العديد من اليمنيين بأصول هندية ويتحدثون اللغة الهندية.
وأختتم الصحفي فهد التركي حديثه ، نتوافق مع تحليل الباحث الأمريكي روبين : أن تركيبة مجلس القيادة اليمني الحالي تضم أطرافاً متباينة ، تمثل أجندات متضاربة ، وتضعف من فرص توحيد الجهود ضد الحوثيين ، ولقد وصف الباحث الأمريكي مايكل روبين أن الهند قوة صاعدة ووريثة لإرث حركة عدم الانحياز ومناهضة الاستعمار ، أن تستعيد دورها القيادي في دعم الشعوب الساعية لتقرير مصيرها ، كما هو الحال في جنوب اليمن وأرض الصومال ، والمساهمة في إعادة صياغة السياسات الدولية تجاه هذه القضايا ، موجهاً الدعوة إلى مراجعة الافتراضات الدبلوماسية البالية التي تربط الاستقرار بالوحدة القسرية ، مؤكداً أن الاعتراف باستقلال الجنوب سيحقق مصلحة مشتركة لكل من اليمن والمنطقة والهند.
هل سيأتي الاعتراف باستقلال الجنوب فعلاً من الهند ؟ وماذا سيكون موقف باقي الدول العظمى والدول القريبة والمحيطة بالخارطة اليمنية عامة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق