حضرموت تودّع الحكيم الحضرمي الشيخ مبارك بازياد في موكب جنائزي مهيب - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأربعاء، 6 أغسطس 2025

حضرموت تودّع الحكيم الحضرمي الشيخ مبارك بازياد في موكب جنائزي مهيب

رخية | خاص :
في مشهد جنائزي مهيب، ودّعت مديرية رخية بمحافظة حضرموت، الاثنين الشيخ مبارك صالح بازياد ( القليز ) أحد أبرز رجالات الحكمة والإصلاح والعمل المجتمعي، وسط حضور رسمي وشعبي واسع تقدّمه مسؤولون أمنيون وعسكريون ومدنيون وشخصيات اجتماعية وقيادات سياسية وجمع غفير من المواطنين والأهل والأصدقاء ومحبي الفقيد من محافظات حضرموت ومأرب وشبوة والمهرة.

وقد أُديت صلاة الجنازة على الفقيد في جامع الهدار بمنطقة لنف بمديرية رخية ، حيث ألقى الشيخ يوسف بن فاضل ،والشيخ صلاح باتيس عضو مجلس الشورى اليمني كلمات تأبينية مؤثرة استعرضا فيها مآثر الفقيد، وما قدمه من جهود في خدمة مجتمعه، وأعمال الخير، وإصلاح ذات البين، مؤكدين أن الراحل كان رجلًا حكيمًا، متواضعًا، لا يتوانى في تقديم النصح والتوجيه لكل من حوله صغيرًا كان أم كبيرًا ، وقد عرف الفقيد "بازياد"بصفاته القيادية والاجتماعية، وكان مرجعًا قبليًا واجتماعيًا بارزًا، سعى طوال حياته في سبيل السلم المجتمعي، وحل النزاعات، ومساندة قضايا المواطنين ، وكان حضوره فاعلًا في ميادين الإصلاح ، والمبادرات المجتمعية ما جعله يحظى باحترام واسع في الأوساط الرسمية والشعبية على حد سواء ، ورأى كثير من المشيعين أن رحيله في هذا الظرف يُعد خسارة فادحة للمجتمع خاصة في ظل ما تمر به البلاد من تحديات تتطلب وجود مثل هذه الشخصيات المتزنة والحكيمة.

وقد التزمت أسرة الفقيد بوصيته بعدم إقامة "وليمة العزاء" (الذبح) خلال الأيام الثلاثة الأولى من الوفاة، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بادرة نالت إشادة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، واعتُبرت رسالة وعي ديني واجتماعي، تعزز من قيم الاعتدال، والرحمة والتكافل الحقيقي.

وعبّر المشيعون عن بالغ حزنهم لفقدان هذه القامة الاجتماعية، مؤكدين أن الشيخ مبارك بازياد ترك بصمة لا تُنسى في قلوب الناس وفي صفحات العمل المجتمعي والخيري، وسيظل اسمه حاضرًا في ذاكرة حضرموت كرمز من رموز الحكمة والإصلاح.

رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق