«الجزيرة العربية»… هوية تجمعنا جميعًا: الهميمي يثمّن طرح المستشار تركي آل الشيخ ويؤكد ضرورة ترسيخ المصطلح في جميع المجالات - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الاثنين، 8 ديسمبر 2025

«الجزيرة العربية»… هوية تجمعنا جميعًا: الهميمي يثمّن طرح المستشار تركي آل الشيخ ويؤكد ضرورة ترسيخ المصطلح في جميع المجالات

سيئون / اعلام الجمعية :
ثمّن الدكتور علي سالمين بادعام الهميمي، رئيس الاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم ورئيس الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور، الدعوة التي أطلقها المستشار تركي آل الشيخ خلال مؤتمر الموسيقى العربية بالرياض قبل نحو أسبوع لاعتماد مصطلح «الجزيرة العربية» بدلًا من عبارة «دول الخليج واليمن»، وأوضح الهميمي أنه تابع هذا الطرح باهتمام كبير، معبّرًا عن اعتزازه بعودة هذا المسمّى الأصيل إلى الواجهة، لأنه يمثّل حقيقة تاريخية وهوية جامعة لكل أبناء المنطقة.
وقال الهميمي إن حديث المستشار آل الشيخ جاء في سياق الفنون والموسيقى، مضيفًا: نأمل أن يستمر استخدام مصطلح الجزيرة العربية في مختلف المجالات — في الرياضة، والإعلام، والتراث، والفعاليات — لأنه الاسم الذي يجمعنا جميعًا ويعكس وحدة الانتماء عبر التاريخ، والمصطلح أوسع وأصدق من كل التقسيمات الحديثة، وأقوى في التعبير عن هوية المنطقة وإنسانها.»
وأكد الهميمي أن هذا التوجّه ليس مجرد اختيار لغوي، بل وعي حضاري يعيد تعريف المنطقة وفق جذورها الممتدة، ويؤسّس لخطاب ثقافي موحّد يليق بتاريخ الجزيرة العربية ودورها في العالم العربي
الهوية المشتركة في «أبو الوعول»

وأوضح الهميمي أن ما طُرح في مؤتمر الرياض ينسجم تمامًا مع الرؤية التي تناولها في كتابه «أبو الوعول – صوت المهاجرين الحضارم»، والذي تناول فيه ارتباط حضرموت التاريخي بالجزيرة العربية، مؤكدًا أن الحضارم كانوا دائمًا جزءًا أصيلًا في تشكيل هوية المنطقة وثقافتها، وأن الحديث عن «الجزيرة العربية» توصيف للواقع، لا شعار ولا خطاب سياسي.
وبيّن أن الهوية المشتركة بين شعوب السعودية والإمارات واليمن وعُمان والكويت وقطر والبحرين متجذّرة في التاريخ، وأن الحدود الحديثة لم تغيّر من طبيعة الارتباط الاجتماعي والثقافي بين أبناء المنطقة.

الحارث 2025… تجسيد عملي لمفهوم الجزيرة العربية

وأشار الهميمي إلى أن فعاليات اليوم العالمي للصقور – الحارث 2025 جاءت امتدادًا لهذا المفهوم، عبر اعتماد عنوان العام: «من جذور الحارث الحضرمية… إلى قمم الجزيرة العربية»
وهو عنوان يجمع بين أصل الصقارة العربية المتمثل في الحارث بن معاوية الكندي وبين الدور الحديث لدول الجزيرة العربية في الحفاظ على هذا الإرث.
كما أوضح أن اختيار الشخصيات الرمزية للأعوام الثلاثة لم يكن اعتباطيًا، بل يعكس تسلسلًا حضاريًا طبيعيًا:
2024: الحارث بن معاوية الكندي – الجذور.
2025: الملك عبدالعزيز آل سعود – التوحيد والنهضة.
2026: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – الحكمة والإنسانية.

وأكد الهميمي أن هذه الشخصيات تمثل قمم الجزيرة العربية، وأن تسلسلها يعبر عن مسار حضاري واحد، لا مقارنة ولا تفاضل.

تجربة الحياة في الإمارات… شاهد حي على وحدة الهوية

وتطرّق الهميمي إلى تجربته الممتدة في دولة الإمارات التي وُلد ونشأ فيها، موضحًا أنه منذ طفولته — عبر تصريحات رسمية ودبلوماسية — كان يسمع أن اليمنيين في الإمارات ليسوا جالية منفصلة، بل امتداد طبيعي للقبائل العربية التي شكّلت نسيج المجتمع الإماراتي تاريخيًا، وقد أكّد هذا المفهوم السفير الراحل محمد صالح القطيش ثم السفير فهد سعيد المنهالي، انسجامًا مع توجهات القيادة الإماراتية.
وقال الهميمي إن هذا الواقع اليومي — الذي يعيشه الناس منذ عقود — هو أبلغ دليل على صدق مفهوم "الجزيرة العربية" كهوية واحدة وإنسان واحد.

رسالة ختامية… المسمّى الأقوى والأصدق

وفي ختام تصريحه، قال الهميمي: «تابعت ما طُرح خلال الأيام الماضية وشعرت بسعادة كبيرة لعودة اسم الجزيرة العربية إلى الخطاب العام،
هذا المصطلح لا يميل إلى طرف ولا يلغي آخر، بل يجمعنا جميعًا تحت هوية واحدة تمتد من جذور التاريخ إلى حاضر القوة والنهضة، التمسّك بهذا الاسم مسؤولية ثقافية وحضارية تُعيد للمنطقة صورتها الحقيقية.»
ووجّه الهميمي شكره للمستشار تركي آل الشيخ على هذا الطرح الذي يعزّز وعي الأجيال، مؤكدًا أن ترسيخ هذا المصطلح خطوة نحو مستقبل أكثر تلاحمًا ووضوحًا يعكس حقيقة شعوب الجزيرة العربية دون تجزئة أو استثناء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق