الشهيد القائد "عبدالله مسيعود" .. مسيرة كفاح توجت بالشهادة - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الخميس، 30 يونيو 2016

الشهيد القائد "عبدالله مسيعود" .. مسيرة كفاح توجت بالشهادة

صدى حضرموت - مقالات واراء-الخميس-30-6-2016م
بقلم / وجدي صبيح 

لقد عرفناه دوما مفتاحا للخير مغلاقا للشر , رجلا جلدا ذي رايا سديد وبأسا شديد , لا يرضى المهانة لاحد , التحق مبكرا بالكفاح السلمي ضد العدو اليمني وهو في اوج قوته وعنجهيته , خاض بكبرياء صراع ايرادة داميا مع قوات البغي والعدوان , حتى جاء اليوم الذي عم فيه الكفاح ارجاء المدينة وخرجت الاسود تزئر بالشوارع وتهتف للحرية والاستقلال تواجه باصرار ظلم الحاقدين المعتدين دونما خوفا او وجل وكنا نلمح الشهيد مسيعود في مقدمة صفوفنا حافيا يذود عنا بيديه اعتداءات الباغين يصد ضرباتهم .

كنا نقف خلفه بكل ثقة وهو يحاول ان ينظم صفوفنا , ويلقي علينا دروس الكفاح والشجاعة , يحاول بجدية ان يغرس فينا حب هذا الوطن والدفاع عنه , لا يعجبه ابدا التحرك بعشوائية كان يضحي لاجلنا سجن عدت مرات ولم يخضع واصل مسيرته النضالية برفقة الابطال دونما مللا او كلل , هو وايضا ذلك الانسان الذي لم يلتحق بجامعة او معهد هو تلقى كفاحه من ذاته التي تشربت حب الخير ومقت الشر , تجسد ذلك في مواقف تاريخية يشهد له الكل واجه فيها عساكر الاحتلال وجنوده بصدره العاري , لم يخضع ولم يستكين رغم كل التهديدات والمضايقات التي كانت تمارس عليه بغزاره .

لقد خاض الشهيد عبدالله - رحمه الله - معارك شرسة في مواجة الاحتلال اليمني وهو يقتحم مدينتنا ليقمع المظاهرات المناهضه لوجوده , والتي كان ينظمها الحراك الجنوبي بالمدينة بعتباره احد قياداته الميدانية التي افرزها الواقع , والتي ولدت من خضم معاناة حقيقة عاشها الناس وهم يكابدون تجبر وتهجم عساكر وضباط الاحتلال .

التحق اخيرا بالسلك العسكري عندما فتحت ابوابه وهي الفرصة التي تمناها اغلب الشباب المقاوم , شارك بقوة بمعركة تحرير المكلا في 25 من ابريل الماضي , كبد هو ورفاقه اذيال الشر خسائر فادحه , فقد الكثير من رفاق دربه في تلك المعركة التاريخية , لم يثنيه ذلك بل زاده ذلك همة وصلابة , في الثامن والعشرين من ابريل كان هو وعدد من ضباط وجنود نخبة الجيش في مقدمة موكب الشهداء الذين زفتهم تريم .

عاد ادراجه الى مقر عمله بالمكلا يلاحقون اوكار الشر ويذيقونهم الهزائم , لم يخفي الحاقدون حقدهم على هولاء الابطال تحينوا الفرص لينتقموا بطريقة ساقطة لا تخطر على بالي شيطان , ليرتقي بعدها شهيدا وعدد كبيرا من الابطال .

كتبت هذه السطور لاني لم استطيع ان اخفي خسارتنا لهذه الهامة العملاقة مهما حاولنا وتصنعنا ذلك , فهو ركن صلب لخيمة الثورة الجنوبية ومعه الاوتاد الشابه التي سخرت نفسها دروعا حديدية تتصدى لقوى الشر والظلام ومشاريعها القذرة بحضرموت والجنوب ... تعازينا الصادقه لاهله وذويه ومحبيه ونقولوا لهم لقد كان الشهيد بطلا يخصنا جميعا واننا والله لنقاسمكم الحزن والهم في فراقه ..

الرحمة والمغفرة للشهداء
والشفاء العاجل للجرحى 
وعاش الجنوب حرا مستقلا ..
صدى حضرموت www.sadahadhramowt.com 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق