الهيئة الشعبية الجنوبية تصدر بيان هام حول التفاعلات الحالية في العاصمة المؤقتة عدن وتطالب بوقف كل أعمال التصعيد وإتاحة الفرصة أمام اللجنة المشكلة ، للملمة الأمور ونزع فتيل الفتنة
وأعلنت إن هناك مبادرة شاملة للهيئة ستعلن قريباً جداً ..
وهذا نص البيان
المرصد الإعلامي للهيئة /خاص
بيان هام :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين..
أما بعد:
ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم :
تابعت وتتابع قيادة الهيئة الشعبية الجنوبية(الإئتلاف الوطني الجنوبي) عن كثب مجريات الأمور ومايعتمل على الساحة الجنوبية وبشكل خاص في (العاصمة الموقتة عدن) وذلك منذُ صدور ( البيان الأول) لقيادات المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن بتأريخ الثالث عشر من يناير الجاري ، وذلك بخصوص تواجد المدعو (طارق عفاش) بعدن وبالتحديد بأحد معسكراتها على رأس قوة من الحرس الجمهوري يتولى تدريبها قتالياً ، وهو ماشكل إستفزازاً لمشاعر الشعب الجنوبي وأسر الشهداء والجرحى والمقاومة الجنوبية ، والتي أصدرت بيانها الثاني بتأريخ الخامي عشر من يناير معلنة التحرك الميداني لتطويق المعسكر (الهدف) لإخراج المذكور ولإثبات مصداقيتها وذلك بعد صدور نفي تواجد المذكور في عدن من بعض الجهات.
فتدخل الأشقاء في التحالف وبالتحديد الأشقاء الإماراتيين وطلبوا من قيادات المقاومة اللقاء والتفاهم ، فأرسلت المقاومة وفداً منها للقاء الأشقاء والذي أنتهى بطلب الأشقاء لمهلة لاتتعدى الأسابيع الستة ليتم نقل المذكور ومن معه من عدن إلى الشمال ، وقد أصدرت المقاومة بيانها الثالث أوضحت كل تلك المجريات وأعلنت إنها لم ترد بعد للأشقاء على طلبهم ومرابطة في مواقعها وذلك بإنتظار رأي وموقف القوى الوطنية الجنوبية الأخرى وفي مقدمتها المجلس الإنتقالي وذلك كون القضية قضية أمَّة وحتى لايكون لأحد حجةً عليهم بعدم إشراكه في الأمر ، حسب تعبير البيان ..
وقد كانت الهيئة سباقة في الإستجابة لطلب المقاومة وأصدرت بيان أكدت من خلاله بأن موقفها من موقف قيادة المقاومة وداعم لخطواتها ، كما أتخذت العديد من القوى نفس الموقف.
وكانت الأنظار مشخصة نحو ماسيتمخض عنه في اليوم التالي الإجتماع الذي دعت له قيادة المجلس الإنتقالي تفاعلاً مع نفس القضية ، وكنا وكثير من القوى نتوقع أن يصدر عن اللقاء موقف مساند لموقف المقاومة ، ويختصر المهلة المطلوبة على الأقل الى النصف وبذلك سيكون ألتقط الفرصة التي أتاحتها قيادات المقاومة له لتسجيل موقف ليقتسم ثماره الشعبية
بالشراكة معهم ، ولكن كانت المفاجئة غير متوقعة ، حيث تحول الهدف من طارق الى الشرعية والحكومة والتهديد بإعطائها إسبوع للرحيل والإقالة ..فأضاعوا بذلك قضية طارق وتحولت القضية الى مواجهة جنوبية جنوبية وهو ماينذر بكارثة تزيد شتات الشمل والصف والكلمة وتضعف وحدتنا الإجتماعية وتهدد وحدتنا الجغرافية ..وهو ماسيصب بالمحصلة لصالح القوى المعادية لقضيتنا العادلة..
ويضعنا وشعبنا في مواجهة مع المجتمع الإقليمي والدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وقراراتهما مثلنا مثل القوى الإنقلابية..
وعليه فإن الهيئة تعلن موقفها فيمايلي:
1) مطالبة قيادة المجلس الإنتقالي بالتحلي بالحكمة وبعد النظر والإعلان عن وقف أي تصعيد يضع الجميع في مواقف غير محمودة العواقب ، وبما يضر بالجميع وبالجنوب ارضاً وشعباً وقضيةً، ومستحيل أن تختلف نتائج التحدي لبعضنا وصراعاتنا بغير ماتجرعناه بسببها من ويلات وآلآم ودمار وأحزان خلال نصف قرن مضى مما أوصلنا لما وصلنا إليه.
2)مطالبة الحكومة والشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمناشدة أنصارهم ومواليهم الى وقف أي خطوات وردود فعل ، خاصةً فيما نما الى مسامعنا من تسريبات حول نية البعض للتوجه في مظاهرات مضادة لإنتزاع مبنى المحافظة وسكن المحافظ ،إن صحت تلك التسريبات .
3) مطالبة الأشقاء في التحالف وخاصةً الأشقاء في المملكة والإمارات الى التدخل السريع والحازم في إيقاف عجلة الفتنة قبل دورانها وشب نارها مما سيجعل الأمور تزداد تعقيداً وقد تخرج عن السيطرة وتخدم الأطراف الأخرى .
4) تعلن قيادة الهيئة الشعبية الجنوبية إنها منذُ عدة أشهر تعكف على إعداد مبادرة شاملة وعادلة في التعاطي مع مختلف القضايا والتباينات والقوى المختلفة وبمايعيد الأمور إلى نصابها ويوحد الصف والكلمة وينصف الجميع وينظم العلاقة مع الأشقاء في التحالف
ويرسي قواعد متينة للأمن والسلام الإجتماعية والتنمية وإعادة البناء.وإنها قد أنتهت من إعدادها وسيتم الإعلان عنها فور الإنتهاء من تهدئة الأمور وإنهاء هذه الأزمة.
5) تعلن قيادة الهيئة عن تشكيل لجنة من اعضاء القيادة العامة لمتابعة ماورد في هذا البيان مع الأطراف المعنيين بالأمر في الشرعية والمجلس والتحالف..
وسيتم إعلان الأسماء خلال الساعات القليلة القادمة
والله ولي الهداية والتوفيق..
صادر عن رئآسة الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق