بقلم / عمار العريقي " كان رجلاً تقياً صادقاً عفيفاً رحمة الله تغشاه" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأربعاء، 13 يناير 2021

بقلم / عمار العريقي " كان رجلاً تقياً صادقاً عفيفاً رحمة الله تغشاه"

ببالغ الأسى والحزن نعزي أسرة فقيدنا بوفاة شيخنا الجليل الفقيه الولي العارف بالله بقية السلف الصالح الخفي التقي النقي - نحسبه - / محمد صالح رجب السفياني الهاشمي رحمه الله تعالى، وذلك فيهآ  فجر يومنا الثلاثاء ٢٨ جمادى الثاني١٤٤٢ هجري الموافق ١٢ يناير ٢٠٢١ميلادي عن عمر جاوز ٨٤ عاما. 
 - وقد شغل الإمامة و الخطابة  في(مسجد النور) ، والذي يعد أكبر مساجد عدن في منطقة الشيخ عثمان. 
- كما قضي مايزيد عن (٦٠ عاما) من عمره المبارك في الفتوى والقضاء والصلح بين الناس؛ حيث كان مرجعا يقطع الناس إليه لذلك المسافات الطويلة. 
- و كان كما كان هو من أبرز علماء عدن وماحولها، فلقد تتلمذ على أيدي أبرز  مشايخ عدن في حينه : احمد العبادي ومحمد سالم البيحاني والغرباني وغيرهم ، كما رحل إلى جبلة فاخذ العلم على يد أبرز علمائها رحم الله الجميع. 
 
- يقول عنه أخوه الشيخ الفاضل/ يوسف حفظه الله : 
( تأثير أخي وشيخي علي وعلى الأسرة والناس كبير؛ لفضل دينه وعلمه وأخلاقه، وما رأينا رجلًا مثله في القناعة والزهد، لم يك ينظر إلى الدنيا بعين الطمع والجشع رغم أن المسؤولين عرضوا عليه من جميع فتن الدنيا فيأبى إلا أن يعيش كفافا، وكان إذا جاءته صدقات أسرع في توزيعها على طلاب العلم والفقراء ولايأخذ منها شيئا ولو كان محتاجا، وكان يرسل الفقراء والمحتاجين الى المطاعم للاكل ويأتي اصحاب المطاعم إليه اخر كل شهر ليحاسبوه.
وكان شديد الحرص على وقته ، لا يحب الجلوس في مجالس الناس، يقضي وقته بتدريس الطلاب علوم الفقه والمواريث واللغة وفي قراءة الكتب والصلاة والذكر والموعظة، وتخرج على يديه طلاب علم كثر لايحصون).

- وقال عنه اخوه الشيخ الفاضل علي:
(.. لا أنسى، فضله الكبير علي ابدا ماحييت، فجزاه الله عني وعن الأسرة والناس والدين خيرا، أوشكت على الهلاك والموت المحقق لمرض نفسي كبير ألم بي، فوضع يده على صدري يقرأ القرآن ويعظني ويذكرني بالله فقمت كأن لم يكن بي شيء فسبحان الله.. ولقد تأثرت بحاله اكثر من مقاله، كل كلمة يقولها، كل سلوك، كل عطاء كان نورا من انوار الاسلام والايمان، وفي هذه الرحلة الطويلة ما سمعته يتكلم على أحد في غيابه واذا اخذنا الشيطان في بعض المواقف اخذنا بعيدا في موضوع اخر .وكانت له هيبة العلماء لم تكن له مع أحد خصومة فقد شغله ذكر ربه عن كل ذكر وشغله ذكر الآخرة عن زينة الدنيا، كان كريما معطاء لكل محتاج لا يغضب الا لله وكم رأيته في المواقف التي تزلزل قلوب الرجال ثابت الجأش معتصما بربه متوكلا عليه .وكان في غاية التواضع يتغافل عن كثير من الامور التي لاتحتاج الى تدقيق وكان لايتدخل فيما لا يعنيه وكان دائم التذكر والتأثر بالشيخ السيد محمد عبيد عمر رحمه الله يكثر من ذكر فضله وعلمه ويراه قدوة له يجل اهل الفضل لفضلهم ويرحم الارملة والمسكين وابن السبيل والملهوف وذا الحاجة  لايرد سائلا ويسعى ما استطاع في تفريج الكربات وصولا لأرحامه تعامل مع الاختلافات بروح المؤمن والعالم الوسطي فلم يتعصب مع أحد، ولذلك اجمع الجميع على حبه رحمه الله). 
- ولقد لمست بنفسي صدق ماذكره اخواه الشيخان الفاضلان، وكنت اجلس معه الساعات الطويلة لاأقوم من مجلسه مع أخيه الشيخ علي حتى يكون هو الذي يقوم من المجلس فأجد من عمق العلم و الوعي بالواقع وسرد التأريخ وجمال النصح والذكر مايزيل عن صدري الضيق ويحصل الراحة والثبات والإيمان .. بقية السلف فعلا.

نسأل الله أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وعفوه ومغفرته ورضوانه ويسكنه عالي جنانه في الفردوس الأعلى من عليين وينزله منازل الشهداء والصديقين ويتقبله في الصالحين ويخلفه في أهله بخير في الغابرين.
حسبنا الله ونعم الوكيل 
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق