مقال / صالح بن محفوظ "لا تفرطوا بالجمهورية" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الخميس، 1 أبريل 2021

مقال / صالح بن محفوظ "لا تفرطوا بالجمهورية"

لا تفرطوا بالجمهورية كلمتين لا ثالث لها، كانت ومازالت ترودني بكل وقت وحين، منذ اللقاء الأول بلقائي الدكتور أحمد عبيد بن دغر الكندي بعام 2018م عنده رئاسته للحكومة اليمنية.

الدكتور أحمد بن دغر رجل الدولة الاستثنائي، بالمرحلة الحساسة والخطرة التي تمر بها بلادنا، فدائما ما نجده صلبا متمسكا بمبادئه الوطنية، كصلابة [نقم وعيبان] مدافعا عن الشرعية بقيادة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي، فالمتابع لخطابته ولقاءته تأكد وتدعوا لذلك..

استطاع أن يحظى بشبه إجماع من الجميع، وتزايد يومي لمحبيه وأنصاره، ومن فرض احترام خصومه له، لم يأتي ذلك من فراغ، فتلك قلة من تجدها في بعض السياسيين، الذين تنازلوا عن مبادئهم لحفنة من الأموال، والآخرين الذين مازالوا يضعون رجلا هنا وهناك، تحسباً لي اي تسويات قادمة. 

فعند ذكر ملفات ( الكهرباء، الشهداء والجرحى، والرواتب، النازحين ) دائما ما تجد اسم بن دغر متصدر وحاضر، وكل من تقطعت به سبل المعاناة فكان بابه مفتوح للجميع دون تمييز أو مقابل.

غادر بن دغر رئاسة الحكومة، وسرعان ما جدد دعمه ووقوفه للشرعية والرئيس، فكانت كابوس وصدمه  لأعدائه، الذين يظنون أنه سوف يسلك طريق التمرد أو الخنوع.

ظن البعض أنه من مغادرته الحكومة سوف يختفي عن المشهد، ولكن تسارعت الوفود الأجنبية والجهات ذات التأثير، ضعف الأول لمقابلته والجلوس معه، لأنهم يدركون قيمة كلماته وتوصياته وآرائه، التي ترسم لمشهد سياسي يحفظ للبلاد قيمتها ومكانها، بعيداً عن التعصب الحزبي والمناطقي، وبما يحقق السلام العادل والشامل. 

صدرت توجيهات فخامة الرئيس بتعيينه مستشار له، ومن ثم رئيسا لمجلس الشورى، إدراكا من القيمة الجوهرية النادرة التي يمتلكها، وباعه الطويل لمعالجة الأمور، فعم الفرح ربوع أبناء اليمن الكبير الذين لم يخيب آمال محبيه.

سيبقى بن دغر رمزاً شامخاً لا ينسى، وسيحفر التأريخ اسمه مخلدا كخلود، وعظمة مملكة كندة وقتبان ومعين وحمير، وستدون العنوانين لجيل بعد جيل، عن سيرة قائد ملهم جسور، أفنى حياته لخدمة وطنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق