بقلم / ناصر التميمي .. المنطقة الأولى بين خيارين .. الرحيل أو الترحيل !! - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الجمعة، 7 أكتوبر 2022

بقلم / ناصر التميمي .. المنطقة الأولى بين خيارين .. الرحيل أو الترحيل !!


مع تزايد وتيرة الإحتجاجات الشعبية في وادي وصحراء حضرموت المطالبة بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى ونقلها الى خطوط التماس مع مليشيات الحوثي المتمردة وفقاً لما نص عليه اتفاق الرياض ،الا ان قيادة هذه القوات مازالت تتمرد على هذا الإتفاق ولاتريد تنفيذه لانها لاتريد قتال المتمردين الحوثيين الذين هم علاقة على وثيقة معهم .


بعد أن بدأت حمم براكين الغضب الحضرمي تحاصر قوات مايسمى المنطقة العسكرية الأولى سيئة الذكر في كل ربوع الوادي الحضرمي، الذي يريد خلع ثوب الإحتلال المهترئ من جسده الطاهر وألى الأبد وطي صفحته السوداء  وإستبداله بثوب الحرية والإستقلال الذي حاكته أيادي أبناء الجنوب على مدى العقود الماضية ،هذا الزخم الثوري المنقطع النظير وهو جرس أنذار لهذه القوات بأن تبدأ بحزم أمتعتها وترحل قبل أن تفتح لهم العين الحمراء وعندها لن ينفع الندم وسيرحلون بالطريقة التي تعاملت بها قوانتا المسلحة مع أتباعهم في شبوة وأبين .


الشارع الحضرمي قد اتخذ قراره في مواصلة الإحتجاجات الشعبية الرافضة لتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تعيش آخر أيامها والتي مارست ومالت تمارس أعمالها القمعية والأستفزازية لأهالي المنطقة الذين ضاقوا ذرعاً من تواجد هذه القوات التي لاداعي لتواجدها هناك بينما أراضيهم محتلة من قبل قوات المليشيات الحوثية التي تمارس التنكيل بأهلم ،بينما هم مستميتون في أرض ليس أرضهم وترفض وجودهم عليها ،الا أنهم مازالوا في غفلتهم ويعتقدون أنهم لن يخرجوا منها وهذا فهم خاطئ فالشارع الحضرمي الثائر أوصل لهم رسائل كثيرة مفادها ارحلوا سلماً قبل أن ترحلون بالطريقة الأخرى التي تعرفونها وعندها لن ينفع الندم ،نحن قد حذرنا وقد في أكثر من مقال إن هؤلاء القوم هم يجيدون فن المكر والخداع وهو ديدنهم ولن يتخلوا عنه ،فهم سيحاولون بشتى الطرق وضع العراقيل أمام صمود ابناء الوادي الأسطوري الذي أربك حسابات المنطقة الأولى و بدأت تتخبط وفقدت توازها الحقيقي ،عندما رأت پأم عينها الحماس الأسطوري لأبناء الوادي الذين تحولوا الى براكين ثائرة من الغضب وسوق تحرق حممها كل محتل مازال جاثماً على أرضنا وكل خائن وعميل مازال يرقص على طبول الإحتلال اليمني الذي بدأت نجومه في الزوال والإختفاء نهائياً من على أرضنا الطاهرة التي لاتقبل الا بأصحاب الأرض الأصليين فقط.


وما كنا نتوقعه فقد حصل اليوم في سيئون  عندما قام أتباع حزب الإصلاح وقيادة المنطقة العسكرية الأولى بأخراج عشرات الأفراد في ساحة قصر سيئون من جنود المنطقة العسكرية الأولى وألبسوهم الزي المدني ،وادعوا في أعلامهم الأصفر بأنهم يمثلون حضرموت ،والله هذه مسخرة وعار على هؤلاء الذين يقفون خلف هذه المظاهرة الهزيلة التي لا تعبر الا عن الأفراد الذين يتخفون وراء هذه المسرحية البلهاء التي فشل المخرج في إخراجها ،وكانت رسالة واضحة للجميع انه هذا حجم الذين يريدون فصل حضرموت عن محيطها وعمقها الجنوبي ،بينما هناك في الجهة المقابلة لهم امتلأت الساحات في تريم والقطن بالآلاف من أبناء الوادي المطالبين بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى وذهابها الى الجبهات ضد المليشيات الحوثية ،لكنهم لاتوجد لديهم الرغبة الكافية لقتال المليشيات التي هي على وئام معها وتربطهم رابطة الدم والنسب بهم ،بنادقهم دائماً يوجونها جنوبناً ،فالحوثي بالنسبة لهم ليس عدو بل أخ ولايحق لهم قتاله كما يقولون .


أنا من وجهة نظري أن ماحصل في سيئون اليوم ،ليس بمجرد الصدفة فحسب ،بل هو عمل منظم ومخطط ، وهو رسالة واضحة على قيادتنا السياسية أن تقرأها جيداً وتحللها من كافة النواحي ،وهي مجرد بداية لعمل يريدوا من خلاله إفشال مليونية الخلاص التي ستقام في نفس الساحة التي احتشد فيها هؤلاء النفر عصر اليوم الجمعة،لانهم يعلمون جيداً أن مليونية الجمعة القادمة ستكون المسمار الأخير في نعش قواتهم المتواجدة في الوادي وهي رسالة قوية أرادت قيادتنا في المجلس الانتقالي إصالها للإقليم والعالم الذي يراقب مايجري هناك من غليان شعبي غير مسبوق ،وبما أن هؤلاء القوم يجيدون المكر والخداع ،فإنهم هذه المرة قد يلجاؤون الى احتلال الساحة التي ستقام فيها مليونية الخلاص ،وهذا أمر متوقع منهم وسيغلقون حاضرة الوادي بسياج أمني كبير لمنع السيول البشرية التي ستزحف من كافة مديريات الساحل والوادي الى ساحة قصر سيئون في يوم الرابع عشر من أكتوبر الجمعة القادمة ،ومابين هذه الجمعة والجمعة القادمة سيكون البون شاسع وسيقول ابناء حضرموت كلمة الفصل والتي ستكون صفعة قوية في وجه المنطقة الأولى التي بدأت أولى حركاتها البهلوانية لعرقلة وإفشال هذا الحدث التاريخي المفصلي الذي سيصنع الحضارم الجمعة القادمة ،مالم تعترصهم اي عوائق من أعداء الجنوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق