بقلم / نجيب الداعري .. العاصمة عدن ، وشارع العيادات المشؤوم - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الأحد، 25 يونيو 2023

بقلم / نجيب الداعري .. العاصمة عدن ، وشارع العيادات المشؤوم

ماذا عسانا ان نقول او نكتب في ظل هذه الظروف الماساوية وحالة التخبط واللا مسؤولية التي تمر بها بلادنا...
مواضيع جمه تقف امامنا لنحاول تسيلط الضوء عليها من خلال ما شاهدناه وعايشناه بانفسنا.
هنا نتطرق في مجمل حديثنا عن احد القطاعات الخدمية والحيوية التي تخدم المواطن بشكل اساسي وهو قطاع الخدمات الصحية..
فمن الملاحظ والمعروف عند الجميع بان القطاع الصحي يعتبر من القطاعات الحيوية التي وجدت لتخدم المواطن بدرجة اساسية... ومن. المتعارف عليه في الفترات السابقة بان من يمتهن مهنة الطب كان لابد أن يؤدي القسم على كتاب الله بان يحافظ على اسرار المرضى وان يعمل بما يرضي الله تعالى وان يكون ملاكاً من ملائكة الرحمة و مرهماَ شافياَ لكل مريض يقصده ويطرق بابه ويعمل جاهداً على راحة مرضاه كيفما كانت حالتهم..
لكن. وللاسف الشديد ضاعت تلك القيم والمفاهيم عند البعض وغاب الخوف من الله عند اؤلئك الأطباء  الا من رحم ربي.
فسخروا عِلمهم وشهائدهم الى تجارة رابحة تدر عليهم اموالاً طائلة يعيشون  من تبعاتها في ترف ورفاهية مدقعة  وكل ذالك كان على حساب اااهات وصرخات المرضى الذين يقصدونهم,, ناهيك عن التعامل اللا اخلاقي من البعض وتناسوا بان هناك تسمية كانت تشملهم ويتفاخرون بها انذاك بانهم ملائكة الرحمة لما يتميزون به من خلق رفيع. وكلمات كانت تعتبر بحد ذاتها جزءاً من العلاج لذالك المريض .. اما اليوم وبعد التغييرات التي طراءت على واقعنا من تحديات وازمات ونكبات وعدم وجود الجانب الرقابي والخوف من الله ليتخذ البعض من خلالها سبيلاَ اخراً وتحت مسمى ( العباءة الخاصة )لجني المال دون رحمه او شفقة لهذا المريض او ذاك,, والاهم من ذالك لديهم هو الثراء الفاحش....

احبتي. لو نظر احدكم وتامل مليا. ممن يعرف ذالك المكان المسمى بحي او شارع العيادات مثلاً في مديرية  المنصورة بالعاصمة عدن لشاهدت عيناه العجب العجاب من العمارات المليئة باللوحات الدعائية المعلقة على جنباتها لجميع التخصصات الطبية وهذا بحد ذاتها نعمه نحمد الله عليها بان يكون لدينا نخبه من الاطباء الذين يمتلكون المؤهلات والخبرات لعلاج ابناء جلدتهم في جنوبنا الحبيب..  لكن من يدخل تلك الازقة ويتعمق في حناياها ويتعمق اكثر في دهاليز زواياها لخرج من هناك مذهولاً ترتابه الدهشه من جور الظلم الحاصل فيها والتي كانت مشابهة لجور تجار السلاح وتجار العملة والسلع الاخرى
فنعرض لكم بعض مايدور فيها ونتطرق لمشهد حي حصل مع محدثكم ومشهد مشابه ايضاً حصل مع احد زائريها لننقل لكم واقعاَ مريراَ  شاهدته اعيننا من احدى العيادات التخصصية في المنصورة بالعاصمة عدن حيث كانت بداية حكايتنا هناك مايلي:ــ
مطلع الاسبوع الماضي ذهبت الى احدى العيادات لما سمعته عنهم من تشخيص ومعاينات  وخلافه فذهبت لكي اعالج والدتي واعرض حالتها على الدكتور المختص فكانت بداية دخولي مرحباً به رافقه استقبال بابتسامة عريضة من القائمة على التسجيل فطلبت مني مبلغاً زهيداً وهو الفين ريال للمقابلة فقلت في نفسي الامور طيبه طالما وسعر المقابلة هكذا,   وما ان جاء دوري لمقابلة الطبيب المعالج فقمت لحمل والدتي والى جانبي ثلاثة اخرين من المرافقين معي لعرضها على الطبيب وما ان اجلسناها على الكرسي وخلال ثواني معدودات بادرنا الطبيب بورقة فيها عمل فحوصات بمبلغ وقدرة 35الف ريال وعمل اشعة رنين مقطعي بمبلغ وقدرة 140 الف ريال لتبدى حالة التذمر لدي ورغم تلك الحالة المزرية التي كنت فيها الإ اننا واصلنا المشوار حسب تعليمات الطبيب المختص لنذهب بها بعد ان قمنا بحملها حتى اركبناها على الباص المرافق لنا لتبدى معنا رحلة البحث عن المكان الذي ارسلنا اليه الطبيب المعالج وخصه لنا بالاسم دون سواه في حي السنافر (مركز النور سكان التشخيصي لعمل اشعة  الرنين المغناطيسي) وبحثنا ملياً حتى عثرنا عليه وما ان دخلنا فناء الاستعلامات حتى باشرتنا عاملة الاستعلامات والمدير القائم عليه بعدم قبول ورقة الطبيب دون معرفة السبب وبعد شرح حالة المريضة وكذالك ورقة الطبيب قال المدير سوف تدفعون قيمة الرنين وابلغناه بالموافقة فسال لعابه ليباشرنا قائلا كم ستدفعون اضافي فوق مبلغ الرنين وكاننا في سوق سوداء ولسنا امام ملاك من ملائكة الرحمة وبعد رفضنا لعرضه تم اخراجنا دون رحمه او شفقة لنبدى بحمل مريضنا على الاكتاف وهو يطلق الاهات والصرخات من جور مايعانيه من آلآم الشيخوخه القاتلة والموجعه ليستقر بنا المطاف عند احدى المراكز عدن سكان الخاص بالرنين ليطلب هو الآخر مبلغاً خيالياً  وقدرة 140الف ريال لعمل كشافتين رنين فقط وبعد عمل الاشعة تم عودتنا ادراجنا الى منزلنا دون اعطاء المريض اي مسكنات من الطبيب المعالج وهمه الأول والاخير لم تكن صحة مريضة بقدر ماكانت كم كانت نسبته من مختبر الفحوصات ومركز الأشعة وكم سيكون نصيبة بعد صرف روشتة العلاج من صاحب الصيدلية.
وجاء اليوم الثاني مع رحلة اخرى في شارع العيادات المشؤوم بعد اخذ الاشعة والفحوصات التي اجريناها اليوم الاول وعرضتها على الطبيب ليلقي عليها نظرة خاطفة لثواني معدودة وغير مكترث بما عانيناه من مشقة نفسية وعضوية ومادية في يومنا الاول ليطلق بعدها علي رصاصة الرحمة القاتلة والضربة القاضية التي افقدتني صوابي بعمل فاتورة علاجية بمبلغ شارفت على ال80 الف ريال لعلاج شهر واحد فقط...
ابالله عليكم هل يعقل ان تكون المعاملة من اعلى سلم الطب وهو( الطبيب )الى اوسطه (مركز اشعة الرنين) الى ادناه وهو موقع صرف العلاج( الصيدلية )بان يُذبح المريض والمرافق في آآن واحد بالتعامل السيء والدخيل بنفس الوقت على مهنة الطب التي يتغنى بها معظم الاطفال عند سؤاله ماذا تريد ان تكون مستقبلا فيرد بكبرياء اريد ان اكون طبيبا
فوا عجبا على ما آلت اليه مهنه الطب من اللا مبالاة من بعض الأطباء وليس جميعهم فهناك ايضا اطباء ترفع لهم القبعات على تعاملهم الأخلاقي ولكن حديثنا كان على الأنفلات الاخلاقي من بعض ضعفاء النفوس الذين وجدوا فقط لجني المال دون رحمة او شفقه او مراعاة لحالة المريض النفسية والمادية...
فكيف يكون حال المريض المعدم؟؟؟ هل يموت امام اولاده لعدم مقدرتهم على تحمل نفقات علاجه؟؟ ام يتجهون الى طرق غير شرعية لجني المال وعلاج مريضهم

فلم نكتب هنا مقالنا تشفيا باصحاب العيادات في عدن ولكن ما عايشناه و سمعناه عن سوء التعامل من بعض اصحاب العيادات الخاصة جعلنا نكتب عنه لتصل رسالتنا الى كل طبيب غرته الدنيا وانجرف مع تيار الثراء وتناسى ما يحثه عليه دينه واخلاقه ومهنته  ونقول له اتق الله ياهذا!!!!  فسوف تُسأل عن كل ذالك امام جبار السموات والأرض !!!
فحاسبوا انفسكم يامن توليتم امور مرضاكم
فرفقاً بهم ... ورحمة بحالتهم..
ابتغوا الاجر والثواب من الله في تعاملاتكم اليومية وخصوصاً في هذة المهنة الشريفة العفيفة

دمتم في رعاية الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق