بقلم / عبدالقادر علي العيدروس .. رمزي يزيد ، نجومية وأخلاق - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 9 مارس 2024

بقلم / عبدالقادر علي العيدروس .. رمزي يزيد ، نجومية وأخلاق

يعتبر واحدا من اللاعبين القلائل الذين استطاعوا الجمع بين النجومية والأخلاق . نجم لا يشق له غبار ، يفرض عليك احترامه لتواضعه الجمّ واخلاصه التام للشعار الذي يرتديه ولاعب يستحق الإشادة به والتصفيق لأدائه السهل الجميل.

ذلكم هو نجم فريق كرة القدم الأسبق بنادي إتفاق الحوطة - وادي حضرموت اللاعب الأنيق (رمزي يزيد منصور بن طالب) الذي اعتاد إرتداء الفانلة رقم (7) كونه سابع الترتيب في إخوته الذكور .. ويعد إحدى نقاط الارتكاز في الفريق البرتقالي بعد أن أسهم مع زملائه وبفاعلية كبير في إحراز العديد من الجوائز والكؤوس منها المحلية على صعيد الوادي وأخرى مركزية على مستوى المحافظة والجمهورية .. فقد أبلى بلاءً حسناً في مشاركاته ، وقدّم خلالها مستوىً مشرفاً بفضل مهاراته العالية وقدراته الفائقة التي جعلت بعض الأندية تلوّح له وتحاول ضمه إلى صفوفها لكنه فضل البقاء في عقر داره. 

هو الورقة الرابحة لفريقه ويعـوّل عليه المدربون كبيرالأمل والثقة في صنع وتسجيل الأهداف ، فكم مرة أحرز أهدافاً حاسمة وفي لحظات حرجة أخرج بها فريقه من عنق الزجاجة وأنقذه من هزيمة محققة .. 

لاعب هادئ لا تسمع له صراخاً أو احتجاجاً ، يزاوج وبشكل رائع بين موهبته الهجومية ومهامه في خط المنتصف ، فهو يمتاز بتمريراته المتقنه لزملائه وقذفاته المركّزة فهو يمتلك قدماً يسرى مبدعة إذ هو أحد النجوم التي تألقت إلى حدٍ بعيد في صفوف البرتقالي واسمٌ هام كانت تعلق عليه الجماهير آمالاً كبيرة.

يُعد أكثرُ اللاعبين تسجيلاً للأهداف في تاريخ الفريق البرتقالي ، فله رصيد طيب يربو على (55) هدفاً خلال مسيرة 17 عاماً في مشواره مع البرتقالي منذ العام 1997م عندما التحق بالفئات العمرية (شباب) وحتى العام 2014م بعد مشاركته في مرحلة دور الثمانية لكأس حضرموت الرابعة ، كما إنه تُـوج بلقب الهداف في أكثر من مناسبة منها بطولة الدرجة الثالثة موسم 2005م (مجموعة الوادي).

وفي العام 2021م عُـيّن مساعد مدرب للفريق الأول بنادي الاتفاق وحقق يومها برفقة الجهاز الفني بطولة الماهر في نسختها الرابعة.  

وكانت بداية مشوار هذا النجم في الفريق الكروي بمدرسة عمار بن ياسر للتعليم الأساسي بالحوطة مديرية شبام ، حين أحرز مع زملائه العديد من النجاحات والجوائز على مستوى المديرية والوادي ، ثم أبدع في صفوف فريق الاتحاد بالحوطة وساهم مراراً في بلوغه إلى منصات التتويج.    

دعواتنا إلى الله للكابتن (رمزي) بالتوفيق في مهامه وأعماله ، والرحمة الواسعة لابنه الشاب  (إبراهيم) فلذة كبده الذي اختطفته المنية مؤخراً ، وترك رحيله (ثلمة) في حياته ، لكنها سنة الله في خلقه ، والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق