تمر اليمن اليوم بواحدة من أشد الأزمات الاقتصادية ، والسياسية في تاريخها الحديث منذ سنوات، والشعب اليمني يعاني من تداعيات الحرب ، والانقسامات الداخلية التي ألقت بظلالها على كافة جوانب الحياة اليومية الحرب المستمرة منذ عام 2015 لم تقتصر آثارها على البنية التحتية ، والأمن بل طالت كل منزل، وكل فرد فأصبحت المعاناة الإنسانية هي السمة الأبرز لحياة الملايين من اليمنيين.
مثلا نأخذ مثلا عن الجانب الاقتصادي.. بين الانهيار ، والتدهور تأثرت اليمن بشكل مباشر بالحرب على مستوى الاقتصاد حيث بات الانهيار الاقتصادي إحدى أعظم الأزمات التي يعاني منها البلد منذ اندلاع الصراع تعرض الاقتصاد اليمني لضربات متتالية أدت إلى تدهور العملة المحلية (الريال اليمني)، مما أثر بشكل كبير على القوة الشرائية للمواطنين أسعار المواد الغذائية الأساسية ، والأدوية ارتفعت بشكل غير مسبوق، ووصلت في بعض المناطق إلى مستويات لا يمكن تحملها هذا الانهيار الاقتصادي لم يتوقف عند حدود التأثير على القدرة الشرائية فحسب، بل تعداه إلى انعدام فرص العمل وانتشار البطالة، وتحولت المدن إلى مناطق أشباح، وسط تزايد أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية.
أصبحت الأسرة اليمنية تعيش في حالة من القلق المستمر، إذ لا يمر يوم دون أن يتساءل الآباء عن كيفية تأمين وجبة اليوم التالي، أو ما إذا كانت لديهم القدرة على شراء الأدوية لأطفالهم المرضى. مشهد الأطفال وهم يتجولون في شوارع المدن والقرى بحثًا عن لقمة العيش هو مشهد يحز في النفوس ويعكس حجم المعاناة ، لا يمكن إنقاذ اليمن إلا من خلال خطة إنقاذ دولية تساهم فيها المؤسسات المالية العالمية، والدول المانحة، إضافة إلى استثمار حقيقي في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة وخلق فرص العمل تحتاج اليمن إلى دعم فوري ، ومباشر للمواطنين بحيث يمكن للناس العودة إلى حياتهم الطبيعية، والبدء في بناء مستقبلهم من جديد.
هذا البلد الذي كان يوماً رمزاً للحضارة والتاريخ العريق، يعيش اليوم إحدى أصعب مراحله. لكن رغم كل التحديات، يظل الشعب اليمني متمسكاً بالأمل. الأمل في أن يأتي يوم يعم فيه السلام، ويعود الاستقرار إلى ربوع البلاد، ويتعافى الاقتصاد، ليتمكن الناس من العيش بكرامة.
لايسعني إلا أن أوجه دعوة إلى العالم بأسره اليمن بحاجة إلى السلام إلى حل سياسي ينهي معاناة الملايين، ويعيد لهذا الشعب حقه في الحياة الكريمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق