من الخطأ أن يلقي الشعب باللوم على حكومة بن مبارك بفشلها أو ينتقد سوء إدارة العليمي، فهذا الانتقاد يعني أننا قد ارتكبنا خطأً فادحً بتجاهل الجهات التي تقف وراء هذا الوضع الاقتصادي المخيف وخلطنا بين الحقيقة ونقيضها، يجب أن يفهم الشعب إلى أن الحكومة وفريقها ما هي إلا أدوات عاجزة لاتخاذ اي قرارات وطنية أو مصيرية، ولا تجيد سوى كلمة " حاضر سيدي"
إذا كنا نريد تغيير الوضع الحالي، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، علينا أن نكون واضحين وصادقين في اتهاماتنا وانتقاداتنا للأشخاص المسؤولين عن الضغوطات الاقتصادية والسياسية. لا بد من كشف الأطراف التي تسعى لإهانة وتجويع هذه المجتمع وإفراغه من أية احتجاج أو رفض لتلك السياسات التي تهدد أمننا الغذائي والقومي.
وأول خطوة يجب القيام به هي، أن نبدأ بمواجهة الاحتلال الأجنبي والوقوف ضد سياسياته التطويعية والعبثية، التي تهدف إلى نزع سيادة هذا الوطن واستقلاله، وإعادته إلى حالة الاستعباد والوصاية التي لا يقبلها أبناء هذا الشعب الشريف. كما، يجب علينا أن نقف صفاً واحداً ضد محاولات تقويض استقلالنا وحريتنا، وأن نعمل بكل قوة وإصرار من أجل الحفاظ على هويتنا وكرامتنا وسيادتنا كشعب حر. فإن استعادة الاستقلال والكرامة وتوفير الحياة الكريمة للشعب تكمن في وحدتنا وتصميمنا على مواجهة الاحتلال بكل قوة وشجاعة وإيقاف كل مخطط يستهدف حقنا في تقرير المصير واستعادة الأرض وطرد الإحتلال.
بقلم: سالم عوض الربيزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق