أ ، جمال علي عضو الجمعية الوطنية المجلس الانتقالي الجنوبي
الجنوب العربي _ بحدوده الدولية المتعارف عليها ب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) قبل 22 مايو 1990م _ وطن ، وهوية وطنية جامعة لكل أبنائه بمختلف شرائحهم و أطيافهم وانتماءاتهم السياسية، والاجتماعية، والثقافية، وغيرها دون تمييز بينهم في حقوق وواجبات المواطنة المتساوية التي يضمنها الدستور وتشريعات الدولة الوطنية الجنوبية المستقلة المنشودة ، ولايجوز لأ حد أن يقيد ممارسة تلك الحقوق والواجبات أو ينتقص منها خلافاً لنصوص الدستور والقوانين ،
شعب الجنوب العربي صاحب السيادة على كامل ترابه الوطني ، ومصدر كل سلطة وشر عيتها، ويمارس سلطته بصورة مباشرة عن طريق الاستفتاء الشعبي العام ، والانتخابات الحره النزيهة ، أو بصورة غير مباشرة بواسطة ممثليه المنتخبين ومؤسساته الوطنية التي يختارها وليس لأحد اتخاذ سلطة أو قراراً مصير ياّ خلافاً لارادته أو دون الرجوع إليه.
قضية شعب الجنوب بجذورها وأبعادها وتداعياتها ، هي أرض وانسان وسيادة مغتصبة ، وثروة منهوبة وهوية يراد طمسها ، انتجها فشل مشروع وحدة 22 مايو 1990، بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية ، وتحولت بسبب ذلك الفشل إلى احتلال عسكري تدميري للجنوب ( أرضاً، و إنساناً، ودولة ، وهوية ) بحرب صيف 1994م، فأوجب وضع الاحتلال هذا إعادة الاعتبار للجنوب أرضاً وانساناً وسيادة وهوية.
جسدت ثورة شعب الجنوب التحررية بمساريها: السلمي _ ( الحراك الجنوبي ) _ و المسلح ( المقاومة الجنوبية) وملاحمها العظيمة ، وتضحياتها الجسيمة ، اصرار شعب الجنوب وتمسكه الحاسم بحقه المشروع بنيل استقلاله التام عن احتلال صنعاء ومنظومة حكمها المستبدة وإعادة بناء دولته الوطنية الفدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني بحدوده المتعارف عليها دولياً قبل 22 مايو 1990م.
الجنوب العربي جزء من الهوية العربية والإسلامية ، وهو اليوم يبني ويعيد مؤسساته وأمنه جزء من امن واستقرار الجزيرة المنطقة العربية والعالم .
وهذا كله بفضل الله عزّ وجل ثم بحنكة قيادتنا السياسية الممثلة بالرئيس القائد ، عيدروس قاسم بن عبدالعزيز الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، حفظه الله و إلى جانبه الرجال المخلصين الأوفياء الصادقين وذلك بكل تضحيات وصمود شعبنا العظيم الذي لا يتزحزح عن كامل ترابه و أهدافه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق